شهدت فعاليات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة  المتنوعة في مختلف إمارات الدولة  من خلال المراكز الثقافية والمراكز التجارية والساحات العامة بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني  الـ 45 اقبال كبير والتي تستمر حتى السادس من ديسمبر الحالي، حيث قدمت الوزارة أمس مجموعة من العروض المسرحية والتي تعرض للمرة الاولى في الامارات وذلك على مسارح مراكزها في كل من رأس الخيمة والتي شهدت اقبال وحضور جماهيري كبير.

بدأت العروض بمسرحية الاطفال الكوميدية  "طرزان" على مسرح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بعجمان من تأليف سلطان بن دافون وإخراج عمر الملا  وتتناول مسرحية (طرزان) التي ينتجها المسرح الحديث بالشارقة في احداثها قصة الجزيرة التي تعيش فيها مجموعة من القرود، يعشق افرادها الشعر والموسيقى والغناء والادب، وطرزان الذي يبحث عن علاج لامه الغوريلا التي ربته، وبرغم ان الجزيرة المسالمة تعيش في اجواء من الهدوء والطمأنينة، الا ان مجموعة من النمور بقيادة نمورة يسعون لاجراء تجارب على اشجارها وانهارها وبحارها، لكنها تجارب علمية مضرة بالبيئة، يستقبل القرود هؤلاء الضيوف بالترحاب، وبما ان نموره عالمة في النباتات كما تدعي يسعى طرزان الى كسب ودها لكي تبحث له عن علاج لامه، الا انه يكتشف في الوقت الضائع انه وقع في فخ مجموعة شريرة تريد العبث بميزان الطبيعة.. تتأثر اشجار الجزيرة بالتجارب العلمية التي تجريها نموره ومساعديها تن تن وتنتون، فتموت الاشجار وتتسمم الانهار، وهكذا يجد القرود وطرزان انفسهم في بيئة غير صالحة للعيش.. فيقرروا طرد نموره ومساعديها من الجزيرة باعتبارهم مخربين..

في هذا الخط الدرامي الذي لا يخلوا من الكوميديا الهادفة الموجهة للاطفال، تسعى مسرحية طرزان الى غرس مجموعة من القيم لدى المتفرج الصغير، ومنها المحافظة على البيئة، والمحافظة على تراب الوطن، وحمايته من العابثين بأمنه وسلامته، في اسلوب مبسط وشيق يتناسب وثقافة التلقي عند الطفل، كما يؤكد العرض على اهمية تنمية وتشجيع المواهب الابداعية، واهمية الفنون الجميلة في تهذيب الذائقة واطلاق العنان للأبداع الخلاق، هذه الحكاية تدور في اجواء من الديكورات الواقعية التي تجسد غابة الجزيرة باشجارها الكثيفة، والمؤثرات الصوتية التي تتناسب وبيئة العمل.

وشهد العرض اقبال كبير من الاطفال واولياء الامور بإمارة عجمان واستمر العرض على مدى يومين واشاد الحضور من أولياء الامور بالعرض وبأهدافه التي تقدم مجموعة من القيم المستفاد منها  .

كما قدم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة و بالتعاون مع مسرح رأس الخيمة الوطني العرض المسرحي للأطفال مغامرات كتاب من تأليف حميد فارس واخراج محمد حاجي يشارك في أداء العرض (16 ممثل)  وتتضمن المسرحية شخصيات كرتونية معروفة ومحببة لدى الأطفال،

يدور موضوع المسرحية حول أهمية الكتاب ومدى تأثير القراءة على تنمية معرفة الطفل والارتقاء بمخزونه الثقافي، كما تتناول المسرحية أفكار منوعة لإبراز أهمية معرفة محتويات الكتب وكيفية الاستفادة من المعلومات القيمة وتطبيقها في حياتنا اليومية.

وتعد مسرحية مغامرات كتاب عمل تربوي يحث على القراءة ، حاول  العمل تجميع كل عناصر العرض من نص وديكور وملابس وأغاني واستعراض واضاءه وممثلين حتى يصل إلى درجه عالية من الفرحة. 

ويهدف العرض المسرحي إلى توصيل رساله الى الأطفال على أهمية القراءة في حياتهم المستقبلية، وإن بالجد والعمل نحقق الأمل وان المحافظة على الصحة شيء هام، كل هذه الرسائل حاول العرض توصيلها بشكل شيق وممتع  بأسلوب  جاذب  للأطفال من خلال الشخصيات الكرتونية.

وشهد ايضاً عرض مسرحية "مغامرات كتاب" حضور كبير واستحسان من الاطفال الحضور كما استمر العرض على مدى يومين وطالب العديد من اولياء الامور بزيادة ايام العرض  للمسرحية حتى يتسنى مشاهدته اكبر عدد من الاطفال مشيدين بالعمل الذي يحث ابنائهم على حب القراءة  وخاصة في ظل سعي الحكومة الرشيدة بالدولة على حث  الجميع على القراءة وجعل عام 2016 عام القراءة.

 

 اقبال  جماهيري واسع على فعاليات المراكز الثقافية في احتفالات اليوم الوطني

وعلى صعيد متصل  شهدت فعاليات الاحتفال باليوم الوطني بالمراكز الثقافية التابعة للوزارة اقبال واسع  من الجمهور على مدى الايام الماضية  كما حظيت بمشاركة واسعة من مختلف المؤسسات المحلية و الاتحادية بالدولة في كل من ابوظبي والمنطقة الغربية  ودلما وعجمان ام القيوين ورأس الخيمة والفجيرة ومسافي ودبا الفجيرة .

 و تضمنت فعاليات و أنشطة المراكز مجموعة من البرامج المتنوعة منها عروض الفرق العسكرية الموسيقية وعروض الخيالة وعروض فرق جمعيات الفنون الشعبية والفلكلور العالمي التي شارك فيها العديد من  الدول الشقيقة والصديقة، و قد تميزت العروض الفلكلورية التراثية والعالمية بالملابس والإكسسوارات التقليدية الخاصة بشعوب العالم المختلفة مصحوبة بالمؤثرات الصوتية والضوئية المبهرة وتنوعت العروض من آسيا وأوروبا وأفريقيا لتعكس امتزاج الفن بالتراث إلى جوار الفن الشعبي والمحلي في إطار وطني معبر عن فرحة المشاركين.

 كما نظمت المراكز الثقافية مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية حرصت من خلالها  على مشاركة الجمهور بالقرى التراثية التي إقامتها المراكز لاستقطاب الجمهور والمسارح الخارجية التي اقيمت عليها الفعاليات وعروض الفرق المختلفة  إلى جانب بعض الفقرات الترفيهية والألعاب المخصصة للأطفال وتزينت الاحتفالات بالمشاركة الكبيرة لطلاب المدارس وتقديمهم مجموعة من عروض واوبريتات وطنية تم اكتشاف عشرات المواهب منهم .

 وحرصت المراكز الثقافية على ان تميز الفعاليات المخصصة للأطفال بنوع من التجديد والابتكار، من خلال تخصيص أنشطة ثقافية وتعليمية تدعم المبادرات الوطنية منها عام القراءة وأسبوع الابتكار.