الجمعة 19 أبريل 2024 04:43 مـ
بلدنا نيوز الاقتصادي

اقتصاد على مدار الساعة

  • بنك مصر
  • البنك الزراعي المصرى
  • المصرية أحمد مكى
  • مجموعة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية
  • وصلها -البريد
ميكروسكوب

بيكر ماكينزى :  توقعات بزيادة في عمليات الدمج والاستحواذ في نهاية عام 2017

الشريك زاهى يونس
الشريك زاهى يونس

 

  • تحسن نشاط الطرح العام بنسبة 25% بعد ضعف أدائها في عام 2016

  • استمرار سحابة من الشكوك تخيم على البيئة الاستثمارية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة

  • توقعات بتحقيق نمو ملحوظ في الصفقات للعام 2018 نتيجة عودة وضوح الرؤيا في السوق

 

كشفت توقعات أداء الصفقات -على المدى القصيرحالة عدم يقين بسبب عوامل جيوسياسية ولكنه اظهرتمزيداً من التفاؤل خلال السنوات القادمة، وذلك وفقاً لنشرة التوقعات الثانيةالصادرة عن شركة المحاماة العالمية، بيكر ماكينزي حول الصفقات العالمية.

بعد عام من حالة عدم اليقين السياسي، تتوقع نشرة التوقعات المعدة بالاشتراك مع "أكسفورد إيكونوميكس"بحدوث تحسن في نشاط الصفقات على مدى السنوات الأربع المقبلةبسبب الانتعاش التدريجي في معدل النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات المقبلة إذ انهمن المتوقع أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي إلى نسبة  2.6%في عام 2017 والى نسبة  2.8% في العام 2018.و نظرا لتراجع التهديدات حول استقرار الاقتصاد العالمي واستعادة صانعي الصفقات لثقتهم في السوق، فهذا من شأنه أن يحول المستثمرين من حالة التخوف الى الرغبة في الاستثمار.

 

وتستند هذه النشرة  الى التوقعات حول قيام مسؤولى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بأحراز تقدماً في توطيد علاقة جديدة خلال عام 2017و كذلك التوقعات بشأن قيام الإدارة الأمريكية الجديدة باتخاذ موقفا واقعيا نحو السياسة التجارية والهجرة الدولي كما ستضع خططا لتوفير الحوافز المالية. كما توقعت النشرة أيضا استمرار الصين فى إدارة تحولها إلى اقتصاد ناضج، وكذلك استمرار الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو بالإضافة إلى استمرار الأسواق المالية في تحقيق مستويات قياسية جديدة وارتفاع ثقة المستثمرين. 

الشريك ويل سيفرايت

 

وفي إطار هذا السياق، قال السيد "بول رولينسون"، رئيس مجلس الإدارة العالمي لشركة "بيكر ماكينزي": "نحن لا نزال نشهد حالة من عدم الاستقرار ولكن أنشطة الصفقات تلوح في الأفق وستتبلور قريباً حيث تشير الميزانيات العمومية القوية للشركاتوالتمويل منخفض التكلفة والنمو المعتدل في الأسواق والقطاعات الرئيسية الى انتعاش عمليات الاندماج والاستحواذ على المدى المنظور في العام 2017بعد فترة من الحذر في الربع الأولتليها توقعات بالنمو في عام 2018."

 

توقعات عمليات الدمج والاستحواذ

 

تباطأت عمليات الدمج والاستحواذ وأنشطة الطرح العامفي عام 2016 بشكل حاد وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي حيث أدت التقلبات في سوق الأسهم في الولايات المتحدة والمخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين وكذلك انخفاض أسعار النفط والسلع إلى جعل صانعي الصفقات أكثر حذرا ثم تفاقمت هذه المخاوف بعد تصويت المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي و في أعقاب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

 

وعلّقالسيد "مايكل دي فرانكو"، الرئيس العالمي لعمليات الدمج والاستحواذ في "بيكر ماكينزي": " نتوقع أن تستمر حالة عدم اليقين خلال الربع الأول من العام الحالى (على الأقل)، وكذلك تشير توقعات النشرة إلىانخفاض طفيف في عقد الصفقات خلال  2017 لتصل قيمة الصفقات إلى 2.5 تريليون دولار أمريكي بعد أن كانت 2.8 تريليون خلال عام 2016 ويعود ذلك إلى أن ترقب المستثمرون لوضوح الرؤية حول علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي وتأثير سياسات الادارة الامريكية الجديدة على التجارة والاستثمار."

 

ومن جانبه، اشار السيد"ويل سيفرايت"، شريك في "بيكر ماكينزي. حبيب الملا" في دولة الإمارات العربية المتحدة بقسم الشركات وعمليات الدمج والإستحواذ: "اثرت حالة عدم الاستقرار بشكل ملحوظاً على الصفقات خلالعام  2016 إلا ان أنشطة الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط تبدو على أعتاب انتعاش كبير لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبرز العوامل الاقتصادي-مثل نمو إجمالي الناتج المحلي المتوقعالأساسية- كعامل جاذبللمستثمرين."

 

و على الرغم من انتعاش أسواق الأسهم عقب الانتخابات الأميركية إلا أن النشرة أظهرت توقعات حذرة حول الإفراط في التفاؤل إزاء تحقيق انتعاش كبير في أنشطة عقد الصفقات نظرا لحالة عدم اليقين التي ستسود عام 2017.

 

يتوقع التقرير- بمجرد ظهور قدر أكبر من الوضوح في الأفق- حدوث انتعاشاً في عمليات الدمج والاستحواذ العالمية لتصل إلى ذروتها بمبلغ 3 تريليونات دولار أمريكي في العام 2018 (أقل من مستوى الذروة في الولايات المتحدة البالغ 3.4 تريليون دولار أمريكي حسب التوقعات السابقة) ومن ثم ستتباطأ أنشطة عقد الصفقات تدريجيا في العام 2019، حيث ستنخفض إلى حوالى 2.8 تريليون دولار أمريكي في ذلك العامالى 2.3 تريليون دولار أمريكي في العام 2020، نظراً لزيادة تكلفة التمويل العالمي وستبدأ التوقعات بالانخفاض.

 

 

توقعات أنشطة الاكتتابات العامة

 

تتوقع النشرة ارتفاعاً طفيفاً في أنشطة الاكتتابات العامةخلال  2017 بعد تباطؤ في العام 2016 وسترتد مجدداً في العام 2018 و2019  نظراً لأن الشركات التي أرجأت إدراجها في الأسواق ستعود إلى أسواق الطرح العام من جديد.

 

وتشير التوقعات بارتفاع نشاط الاكتتابات العامة العالمية من 133 مليار دولار أمريكي في العام 2016 إلى 167 مليار دولار أمريكي في عام 2017 ثم تبلغ ذروتها لتصل إلى 275 مليار دولار أمريكي في كل من عامي 2018 و 2019.

 

وقال السيد "كوين فانهارينتس"، الرئيس العالمي لأسواق رأس المال في "بيكر ماكينزي": "إن تحسن معنويات السوق وتطلع عدد من الدول إلى إدراج شركات حكومية بهدف جمع رؤوس اموال  وتحديداً في أوروبا الوسطى والشرقية ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وأفريقيا،  سيؤدى إلى توفير بيئة اقتصادية أكثر اعتدالا في عام 2017 مع توقعات بحدوث انتعاش خلال النصف الثاني من 2018."

 

وأضاف السيد"زاهي يونس"،شريك في قسم أسواق رأس المال وعمليات الدمج والاستحواذ في الشركة الزميلة لبيكر ماكنزي في المملكة العربية السعودية: "يوجدحالياً بعض التردد تجاه أنشطة الاكتتاب العام لحين توافر السيولة النقدية وتحسن ثقة المستثمرين ولذلك فنحن لانزال نرى على المدى القصيرحالة منعدم الوضوخ في الأسواقو خصوصا في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط  ومع ذلك -على المدى المتوسط- سيكونلإصلاحات الحكومة السعودية التي تنطوي على عدد من عمليات الخصخصة إلى جانب رغبة هيئة السوق المالية في زيادة عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، تأثيرا إيجابيا علىنشاط الاكتتابات العامة في المملكة".

 

 

أداء القطاعات

 

سيحتل قطاع التكنولوجيا مركزارئيسيا في الصفقات العالمية حيث انه من المتوقع أن يصل حجم عمليات الدمج والاستحواذ إلى 415 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2018 - وهو أعلى مستوى منذ العام 2000وبالمثل فإننا نتوقع ارتفاعا في نشاط الاكتتابات العامةو سيتصدرها عملية طرح "سناب شات" للاكتتاب العام.

 

وأضاف السيد "فانهارينتس" قائلاً: "في حال تكللت عمليات الاكتتاب على "سناب شات" بالنجاح، فهي ستكون أكبر عملية لشركة تكنولوجيا مدرجة في الولايات المتحدة بعد مجموعة علي بابا في العام 2014."

 

سيشهد قطاع الرعاية الصحية وخصوصاً الصفقات في مجال التكنولوجيا الحيوية والأدوية أيضا عودة قوية له وسط الابتكارات وفي ظل قيود تنظيمية أقل محتملة في الولايات المتحدة وزيادة دور مقدمي الخدمات الصحية من القطاع الخاص في تقديم خدمات الصحة العامة.

ستنخفض الصفقات في القطاعات المالية والسلع الاستهلاكية قليلا في العام 2017 قبل أن تستعيد عافيتها مجدداً في العام 2018. وفيما يتعلق بقطاع التمويل، من المرجح أن تساهم الابتكارات الفنية والاندماجات في القطاع المصرفي في أوروبا الى تعزيز عمليات الدمج والاستحواذ، في حين سيواصل قطاع السلع الاستهلاكية جني ثمار تكلفة الطاقة المنخفضة والنمو الملفت في حجم الإنفاق الاستهلاكي. كما ستشهد الصفقات في قطاع الطاقة انتعاشاً معتدلاً ونتيجة لانخفاض أسعار النفط  المتواصل خلال السنوات القليلة القادمة، حيث سترتفع أسعار النفط تدريجيا على الرغم من احتمال أن يشهد العام 2017 ادراج شركة أرامكو السعودية العملاقة في ما يمكن وصفه بأضخم عملية اكتتاب في التاريخ.

 

 

توقعات إيجابية

 

وخلص السيد"دي فرانكو" إلى القول: "بالإضافة الى تجدد السوق واستعادة ثقة المستثمرين، سيكونلنشاط الصفقات القدرة على استعادة عافيته في السنوات المقبلة بسبب الاحتياطيات النقدية الضخمة المدرجة في ميزانيات الشركات والمستويات السعرية شبه المتقاربة و تمويل عمليات الاستثمارات الخاصةوفي حالة عدمحدوثتقلبات في السوق تؤثر على الثقة، فسيقبل المستثمرينعلى عمليات الاستحواذ بقوة وجرأة أكثر."

           

الشهادة الثلاثية بنك التعمير والإسكان بنك القاهرة 1
بيكر ماكينزى عمليات الدمج والاستحواذ نهاية 2017
تحويل الأرقام
efinance