أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي والاستثمار اليوم الأحد أنه يتم العمل على تحسين وتيسير مناخ الاستثمار وتوفير التمويل للمشروعات الاستثمارية مع الاهتمام بدور المرأة في هذا المجال حيث سيتم تخصيص نسبة ٥٠ % لمشروعات سيدات الأعمال.

جاء ذلك في كلمة الدكتورة سحر نصر في افتتاح الدورة الثالثة لمؤتمر (سيدات شركاء النجاح.. لاستثمار فرص التواصل بين سيدات الأعمال لنمو الأعمال) الذي بدأ اليوم بمقر الجامعة العربية بمشاركة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية إيناس مكاوي وعدد من سيدات الأعمال من 18 دولة عربية وأجنبية.

وقالت نصر إن المرأة أثبتت أنها رمز للنجاح وأنها قوة لا يستهان بها على كافة الأصعدة، منوهة بأن القيادة السياسية في مصر تولي اهتماما خاصا بتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتوفير كل الدعم اللازم لها حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017 عاما للمرأة.

وأشارت إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات الإصلاح التشريعية والقانونية مما مكن المرأة أن تخطو خطوات واسعة وتحقق العديد من الإنجازات ومكنها من بلوغ المواقع المتقدمة في مراكز صنع القرار وبالشكل الذي يرفع نسبة مشاركتها إلى المستوى الذي تطمح إليه ..مشيرة إلى أنه سيتم التحرك سريعا في إنشاء مكتب لتسهيل الأعمال لسيدات الأعمال من مصر ومختلف الدول العربية في وزارة الاستثمار.

وقالت "إن وزارة التعاون الدولي وفرت حتى الآن منحا بقيمة 40 مليون جنيه في مجالات تمكين المرأة من خلال الاتفاقية الإطارية للشراكة مع الأمم المتحدة وعدد من الشركاء في التنمية"..مشددة على أن وزارة الاستثمار لن تدخر جهدا في توفير المناخ المناسب للتمكين الاقتصادي للمرأة وتيسير مشاركتها في مشروعات القطاع الخاص بالإضافة إلى التعاون مع كافة الشركاء لضمان تقديم الدعم الفني اللازم لتشجيع هذه الاستثمارات.

وأعربت عن عزمها عقد لقاءات مع سيدات الأعمال خلال الفترة المقبلة من أجل العمل على تذليل اية عقبات تواجههن وتحد من قدرتهن على الاستثمار في كافة المجالات..قائلة "إنه سيتم عقد اللجنة العليا المصرية اللبنانية في مارس المقبل بالقاهرة برئاسة رئيسى وزراء البلدين"..مؤكدة حرصها على أن تمثل المرأة في كافة اللجان المشتركة العربية.

ونوهت بأن المرأة المصرية سجلت قصص نجاح عديدة وفي مجالات مختلفة وستظل تواجه التحديات وتبذل الجهد المتواصل لتمكين المرأة من خدمة مجتمعها بكل كفاءة واقتدار من خلال حلول مبتكرة تكسر القواعد لتساعد على نجاح المرأة وتميزها في كافة المجالات..قائلة "إن المرأة المصرية لن تنجح إلا بمشاركة المستثمرات العرب".

وشهدت نصر ووزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة المجلس القومي للمرأة توقيع بروتوكول تعاون لرعاية مبادرة (فرصة) لتلبيه حاجات سوق العمل والقطاع الخاص ودعم مبادرات المجتمع المدني لتشغيل المرأة وتمكينها اقتصاديا إضافة إلى بروتوكولات تعاون مع جمعيات سيدات أعمال الأردن ، البحرين ، وأربيل..فيما كرمت جمعية سيدات أعمال مصر وزيرة الاستثمار وأهدتها درع الجمعية تقديرا لها على جهودها فى دعم المرأة.

ومن جانبها..قالت الدكتورة غادة والي : "إن الوزارة تعمل من منطلق الإيمان بأهمية تمكين المرأة على دعم القوانين والتشريعات التي أقرتها الحكومة لصالح المرأة..مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لتقديم تشريعات أخرى لها علاقة بالمشروعات الصغيرة ومنحازة للمرأة وتهدف إلى حمايتها، وجزءّ منه ما يحدث اليوم من توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وجمعية سيدات أعمال مصر 21 لرعاية مبادرة (فرصة) لتلبية حاجات سوق العمل والقطاع الخاص".

وبدورها ..استعرضت السفيرة إيناس مكّاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية جهود الجامعة العربية من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة والنهوض بدورها كشريك أساسي في المجتمع وما تقوم به منظومة القطاع الخاص في المنظمة العربية لإنجاح مشروع خديجة لتمكين المرأة الاقتصادي..مؤكدة على همية التصدي للنزاعات المسلحة باعتبارها التحدي الرئيسي الذي يواجه استقرار المجتمعات وتعظيم دور المرأة.

وتطرقت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة إلى الخطة المستقبلية للمجلس القومي للمرأة والتي تتضمن رؤية المرأة المصرية حتى 2030 والتى تتكون من 5 محاور هي : التمكين السياسي والاقتصادي والحماية المجتمعية والمحور الثقافي والقانوني والتي ستطلق في مارس المقبل بالإضافة إلى دعم مبادرة لإبراز صورة المرأة في الإعلام من خلال تعاون جمعية سيدات أعمال مصر ومهرجان سينما المرأة في أبوسمبل.

ومن جهتها .. قالت الدكتورة يمنى الشريدي رئيسة جمعية (سيدات أعمال مصر 21) إن مصطلح سيدات الأعمال بدأ فى الانتشار منذ 10 سنوات وأصبح اليوم كيانا موجودا فعليا حيث نجد نسبة كبيرة من سيدات الأعمال المتواجدة بالسجلات الرسمية والتي أصبحت مسئولة عن مشروعات سواء صغيرة أو متوسطة وحققت نجاحات كبيرة وتستحق الاعتراف بدورها في التأثير في الاقتصاد المصري ويجب دعمها في التعلم والتعرف على كافة المجالات التي تساعدها في النجاح في مشروعاتها.

وأضافت إن هذا النموذج هو ما يطلق عليه لقب سيدات الأعمال، لذا وجب علينا دائماً التواصل مع العالم الخارجي وإظهار صورة المرأة المصرية القادرة على القيام بواجبتها وصاحبة علم وقرار وتقوم بدور إيجابي تجاه بلدها وتؤثر في نمو اقتصادها".

وشارك في أولى أيام المؤتمر نخبة من المتحدثين في قضايا التمكين الاقتصادي للمرأة ومجالات التمويل والتسويق ومهارات التفاوض والتعاقد والتجارة الإليكترونية وتعظيم الثروة البشرية والطاقة المتجددة، منهم الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي والاستثمار، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة إيناس مكاوي رئيس إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، وبسنت حلمي المدير التنفيذى لمؤسسة جلوبال بروجيكت بارتنرشيب بألمانيا، وآدم سادلر رئيس برنامج سييد التابع لبرنامج وكالة المعونة الأمريكية، واﻟﺪﻛﺘﻮرة رﯾﻢ اﻟﺴﻌﺪي ﻣﺪﯾﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ دﻋﻢ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺼﻐﯿﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ اﻷوروﺑﻲ لإعادة الإعمار والتنمية، وكورين هين مؤسسة ورئيسة جمعية يونيتد سكسيس، ونهاد شلباية مديرة العلاقات الحكومية والخارجية بشركة إكسون موبيل مصر، والدكتورة إيمان الجارحي، عضو مجلس إدارة جمعية سيدات أعمال مصر 21، والأستاذة عزة عبد الوهاب، وسماء صبري من مجلس إدارة الجمعية.

ويناقش المؤتمر - الذي تنظمه جمعية "سيدات أعمال مصر 21"، والمجلس القومي للمرأة وعدد من الجهات الراعية المصرية والدولية - على مدى خمسة أيام العديد من المحاور والقضايا الهامة والتي تتمثل في خلق صورة إيجابية لدور المرأة الفعال في الاقتصاد المصري وفي مراكز اتخاذ القرار وإيجاد فرص جديدة في وقت الأزمات والتحديات العالمية وأحدث الأساليب أو أفضل الممارسات العالمية.

يشارك في المؤتمر منظمات سيدات أعمال من 18 دولة في العالم إلى جانب مصر هي : أمريكا ، كندا ، ألمانيا ، تونس ، الجزائر ، أربيل ، العراق ، ليبيا ، البحرين ، الإمارات ، لبنان ، فرنسا ، جنوب أفريقيا ، السعودية ، الأردن ، سوريا ، إيطاليا ، وهولندا.