رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان صلاح رشوان عن عمر يناهز 67 عاما، بعد معاناة مع المرض، حيث توجه إلى العاصمة الفرنسية علي مدى السنوات القليلة الماضية من أجل استكمال رحلة علاجه التي كان قد بدأها عام 2012.

وعانى "رشوان " من سرطان في الكلى، استدعى الراحة التامة، وعدم الإجهاد، وتسببت مشاركته في أكثر من عمل من بينها مسلسل "ميراث الريح" لتدهور حالته الصحية؛ واضطر للسفر للعلاج بالخارج بناء على نصيحة الأطباء، خاصة مع تأثر حالته الصحية بشكل سلبي على وظائف أخرى بجسده.

ورسم رشوان خطواته بين أبناء جيله ليكون الجزء الأساسي لأي عمل فني بالرغم من تقديمه الدور الثاني، إلا أنه كان يستعد لتحقيق حلمه الذي انتظره كثيرا من خلال تجسيد شخصية الرئيس الأسبق حسني مبارك من خلال مسلسل المزرعة "الذي يرصد حياة مبارك بعد ثورة 25 يناير.

وحصل رشوان على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل في المسرح والتليفزيون، ومن أشهر أعماله دوره في مسلسل "المال والبنون" في شخصية "عبادة العقاد"، وشخصية "رفقي عزيز" في مسلسل "الدالي".

شخصية" عبادة العقاد" في مسلسل "المال والبنون "و"رفقي عزيز" في "الدالي" فتحت له الأبواب لتقديم أدوار متميزة منها ليقدم بعدها شخصية يوسف عبد الظاهر في مسلسل "الخواجة عبد القادر " أمام يحيى الفخراني.

وكان الفنان الراحل يستعد لتجسيد شخصية الرئيس الأسبق حسني مبارك من خلال مسلسل "المزرعة" الذي كتبه محسن الجلاد منذ فترة، وكان الراحل قبل سفره لفرنسا قد عقد جلسة عمل مع كاتب المسلسل لوضع بعض التفاصيل على الشخصية وتطورات ما يحدث حاليا للرئيس مبارك.

وهذا العمل من المسلسلات التي كان يعلق عليها صلاح رشوان آمالا كبيرة لأنه كان بمثابة البطولة بالنسبة له إضافة للشخصية التى كان سيجسدها، وهي الرئيس مبارك الذي ما زال على قيد الحياة وله متابعوه وجمهوره ومحبوه ومؤيدوه أيضا.

المسلسل كتبه الجلاد عقب أحداث ثورة 25 يناير ويرصد قصة حياة الرئيس داخل محبسه ثم انتقاله للمستشفى القوات المسلحة مع لقطات كثيرة فلاش باك لفترة حكمه ولكن سيناريو المسلسل كان مرفوضا من الرقابة لفترة طويلة ثم تم الإفراج عنه وحصل على تصريح بالتنفيذ وكانت الاستعدادات تتم في سرية لخروج العمل للنور.

ويتضمن المسلسل العديد من الأحداث والمشاهد التي لم تعرض من قبل والتي وقعت بعد ثورة يناير خاصة مرض وسجن الرئيس مبارك، وإلقاء القبض على رموز النظام السابق المتواجدين داخل سجن مزرعة طرة على ذمة العديد من قضايا الفساد وقتل المتظاهرين، حيث يرصد العمل بشكل عام حياة رموز النظام السابق داخل سجن طرة، دون التطرق إلى الأسماء الحقيقية للشخصيات.

وكانت أشهر أعمال الراحل "محمد رسول الله" 1982 و"القضاء في الإسلام" 1991 و"يوميات ونيس" 1997 و"أين قلبى" 2002 و"على نار هادئة" 2005 و"الدالي" 2007 و"ميراث الريح" 2013 ومن أهم أفلامه "وثالثهم الشيطان" 1978 و"أهل القمة" 1981 و"الطاووس" 1982 و"الرجل الصعيدي" 1987 و"قلب الليل"1989.