الخميس 25 أبريل 2024 07:54 صـ
بلدنا نيوز الاقتصادي

اقتصاد على مدار الساعة

  • بنك مصر
  • البنك الزراعي المصرى
  • المصرية أحمد مكى
  • مجموعة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية
  • وصلها -البريد
منوعات

اليوم الذكرى السنوية ال 24 لرحيل الموسيقار العملاق بليغ حمدى

الموسيقار الراحل بليغ حمدى
الموسيقار الراحل بليغ حمدى

يوافق اليوم الذكرى السنوية ال 24 لرحيل الموسيقار العملاق " بليغ عبد الحميد حمدى سعد الدين مرسى" الشهير ببليغ حمدى الذى تفوق على كُل أبناء جيله من الموسيقيين و المُلحنين فى حلاوة و عذوبة ألحانه و تُصنف موسيقاه بـ" السهل المُمتنع " و الذى يُنسب له الفضل الكبير فى " إضافة " جمهور الشباب المُستمع لسيدة الغناء العربى أم كلثوم بعدما كان مُقتصراً فقط على كِبار السن ! .

ولد بليغ فى حى شُبرا بالقاهرة فى 7 أكتوب 1931م و كان والده يعمل أستاذاً للفيزياء فى جامعة فؤاد الأول " القاهرة حالياً " ,, أتقن العزف على العود و هو فى التاسعة من العُمر فى سن الثانية عشر و حاول الإلتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى " معهد الموسيقى العربية حالياً " إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك فإلتحق بمدرسه شبرا الثانوية فى الوقت الذى كان يدرس فيه أصول الموسيقى فى مدرسه " عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية " ثم تتلمذ بعد ذلك على يد " درويش الحريرى " .

و تعرف من خلاله على الموشحات العربية ثُم التحق بعد ذلك بكلية الحقوق و فى نفس الوقت التحق بشكل أكاديمى بمعهد فؤاد الأول للموسيقى ,, بعد تخرُجه ذهب لإمتحان الإذاعة المصرية و بمُجرد سماع " محمد حسن الشجاعى " مُستشار الإذاعة المصرية آنذاك له أقنعه بإحتراف الغناء مع التلحين ! و بالفعل سجل بليغ للإذاعة أربع أغنيات لكن تفكيره كان مُتجهاً صوب التلحين و بالفعل لحن أغنيتين لفايدة كامل هما " ليه لأ " و " ليه فاتنى ليه " تبعتها أغنية " ماتحبنيش بالشكل ده " لفايزة أحمد ثم توطدت علاقته بالفنان العظيم الموسيقار " محمد فوزى " الذى أعطاه فُرصة التلحين لكبار المُطربين و المُطربات من خلال شركة " مصر فون " التى كان يمتلكها و فى عام 1957م قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ " تخونوه " و الذى أبدع معه بعد ذلك العديد من الآغانى الجميلة كان أشهرها " سواح " و " موعود " و " الهوى هوايا " و " أى دمعة حُزن لا " و " حاول تفتكرنى " و " زى الهوى " و غيرها من الأغانى الرائعة ,, ثُم

قام فوزى أيضاً بتقديمه لأم كلثوم بعد أن كانت تُريد ان تخرج أو ان تتحرر قليلاً من اللون السُنباطى الذى لازمها فترة طويلة لذا فقد طلبت من فوزى ان يُلحن لها الا انه إعتذر بكل ادب و لباقة و قال لها (عندى ليكى حتة مُلحن يجنن مصر حتغنى ألحانه أكتر من 60 سنه قُدام ) و كان اللقاء الأول فى حفلة فى منزل الدكتور زكى سويدان أحد الأطباء المُعالجين لام كلثوم و هناك بدأ بليغ فى تلحين الكوبلية الأول و هو جالس على الأرض وسط ذهول الحاضرين فما كان من أم كلثوم إلا أن فعلت مثله و جلست بجواره و طلبت منه أن يُكمل اللحن و لكنة قال انه لن يستطيع أن يكمله فى التو و اللحظة من شدة إرتباكه بسبب هذا اللقاء العظيم فقالت له انها سوف تتصل به ويكون قد جهز اللحن ليشاء القدر و تغنى ام كلثوم اغنية " حب إيه " فى ديسمبر عام 1960م و تحقق نجاحاً ساحقاً مع مُلحن لم يكُن قد تجاوز ال 29 عاماً من عُمره ! ثُم توالت بعدها الروائع الرائعة تلو الأخرى مثل " سيرة الحُب " و " ألف ليلة و ليلة " و " بعيد عنك " و " أنساك " و التى كان مقرراً " أنساك " ان يقوم الموسيقار محمد فوزى بتلحينها .

و كان بليغ فى زيارة له و قام فوزى لمُقابله أحد الضيوف و ترك بليغ يقرا كلمات الأغنية التى أعجبت بليغ تماماً و أخذ العود و بدأ يدندن و لما عاد فوزى كان بليغ قد إنتهى من تلحين كوبليه من الأغنية و إعتذر لفوزى عن تلحينه للأغنيه فقام الموسيقار و الإنسان الرائع محمد فوزى بالإتصال بكوكب الشرق قائلاً لها بالحرف الواحد " بليغ قام بتلحين الأغنية أفضل منى " و تنازل لبليغ عن اللحن رغم أن التلحين لأم كلثوم كان إحدى أمنيات فوزى و رحل دون تحقيقها ! ,,

تعددت أعمال بليغ حمدى اللحنية ما بين الشعبية الرومانسية و الوطنية الحماسية و الإبتهالات الدينية مثل مجموعة الحانه للشيخ " سيد النقشبندى " و أشهرها " مولاى " و آغانى الأطفال مثل أغنية " انا عندى بغبغان " لكننا يمكننا إعتبار أن الإسهام الأساسى الذى قدمه فى الموسيقى هو إيصال الموسيقى و الإيقاعات الشعبية المصرية بطريقة تتناسب مع أصوات المُغنين الكِبار أمثال أم كلثوم و عبد الحليم حافظ و شادية و صباح و فايزة أحمد و عفاف راضى و محمد رُشدى و غيرهم .

كما إشتهر بسهولة و بساطة و عذوبة الحانه الامر الذى يجعل أى مُتذوق للموسيقى قادراً على التفرقه بين موسيقاه وأى موسيقية أخرى يسمعها من مُلحن آخر و تُعتبر المُعجزة المغربية " سميرة سعيد " من أكثر مطربات جيلها الذين غنو من الحان بليغ و كان أول أغنية قدمها لها " زى البحر حبيبى " و كذلك " ميادة الحناوى " فى ( الحُب إللى كان ) و " عزيزة جلال " ( مستنياك ) و " على الحجار " ( على قد ماحبينا ) و غيرهم ,, وصفه الشاعر الكبير " كامل الشناوى " بانه أمل مصر فى الموسيقى و لقُبَ أيضاً بـ " سيد درويش " العصر و كان لقبه الأشهر " ملك الموسيقى " و " بُلبل " و هو لقب كان يُعرف به بين معارفه و مُحبيه من الوسط الفنى و خارجه . 

 رحل بليغ حمدى عن مصر بعد إتهامه بحادث إنتحار الفنانة المغربية الصاعدة " سميرة مِليان " عام 1985م و تمت تبرئته لاحقاً من هذه القضية عام 1989م بعد أن أُثيرت ضده خلال هذه الفترة الكثير من الإتهامات و الشائعات و نال منه المرض و التعب خلال فترة الغُربه التى قضاها مُتنقلاً بين باريس و لندن قبل أن يعود إلى أرض الوطن و يتوفى فى 12 سبتمبر 1993م عن عمر يناهز 62 عاماً بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض الكبد و نعتته جريدة الأهرام فى صبيحه اليوم التالى بقولها (مات ملك الموسيقى) و أعلنت وزاره المالية المصرية انها بصدد طبع عملة تذكاريه بإسمه إلا أن ذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة ! و لم ينل بليغ من التكريم فى حياته أو بعد مماته ما يوازى كونه يُعدٌ واحداً من أفضل من أنجبت الموسيقى العربية على مر تاريخها بالكامل ,, رحم الله بليغ حمدى

الشهادة الثلاثية بنك التعمير والإسكان بنك القاهرة 1
بليغ حمدى الذكرى السنوية 24 لرحيل الموسيقار منوعات بلدنا نيوز الاقتصادى
تحويل الأرقام
efinance