وقع البنك المركزى المصرى والمجلس القومى للمرأة اليوم /الاربعاء مذكرة تفاهم لزيادة استفادة المرأة من خدمات الجهاز المصرفي فى إطار توجه البنك المركزي لدعم الشمول المالي.

وقعت المذكرة لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي المصري ومايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة على هامش الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر التحالف الدولى للشمول المالى بشرم الشيخ .

وأكد طارق عامر محافظ البنك المركزي أهمية وصول كافة الخدمات المالية للبنوك الى جميع فئات المجتمع وخاصة المرأة، مرحبا بتوقيع مذكرة التفاهم بين البنك المركزى المصرى والمجلس القومى للمرأة.
وأضاف عامر – فى مؤتمر صحفى عقب توقيع مذكرة التفاهم –أن أى برنامج اصلاحى ينبغى أن ينعكس بشكل إيجابى على كافة المواطنين ،لافتا إلى أن البنوك تسهم بدور فعال فى دعم الاصلاحات الاقتصادية والمالية وتعزيز شعور المواطنين بثمار الاصلاحات الاقتصادية .
وأشار الى ان كافة المشكلات كالارهاب والبطالة والاحباط ترجع بشكل رئيسى الى تفشى الفقر ، مشددا على ان المرأة المصرية لديها دور مهم فى المجتمع ونجاح الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية .
وقال عامر إن فريق المفاوضات المعقدة والمطولة بين مصر وصندوق النقد الدولى شارك فيه عدد كبير من السيدات المصريات ، مشددا على ان مذكرة التفاهم التى وقعت بين البنك المركزى والمجلس القومى للمرأة تعد بداية فعالة للتعاطى مع قضايا المرأة ماليا .
وأشار الى ان الشراكة بين البنك المركزي والمجلس سوف يسهم فى تعزيز الجهود الرامية الى تمكين المرأة وتفعيل دورها الاقتصادى فى المجتمع ، منوها الى ان نسبة التعثر فى سداد القروض الممنوحة للجمعيات الأهلية النسائية منعدمة .
فى السياق ذاته ، قالت لبنى هلال إن البنك المركزي – بمقتضى مذكرة التفاهم – سيقوم بالتعاون مع المعهد المصرفي وادارات البحوث فى البنوك وفروعها المنشرة فى جميع أنحاء الجمهورية بتدريب العديد من الرائدات الريفيات وزيادة وعيهن وتثقيفهن لزيادة نسبة السيدات المستفيدات من الخدمات المالية والمصرفية . مشيرة إلى أننا نعاني من انخفاض نسبة السيدات المستفيدات من الخدمات المصرفية .
وأضافت أن البنك المركزى يستهدف زيادة عدد المستفيدات من الخدمات المالية من 24% حاليا الى 50% على المدى القصير مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لتنفيذ أهداف المذكرة تضم ممثلين عن البنك المركزي والمجلس القومي للمراة ،كما سيتم الاستعانة بالعديد من الخبرات سواء المحلية والعالمية لتحقيق نتائج سريعة وملموسة، كما سيتم تحديد المحافظات التى ستشملها المذكرة وعدد النساء المستهدفات .
وأوضحت هلال ان مذكرة التفاهم تعد رسالة الى المجتمع ككل بشأن اهتمام البنك المركزي بتنمية وتطوير المجتمع وليس فقط الاهتمام باصلاح السياسات والاجراءات فقط .مضيفة أن البنوك سوف تجرى حصرا شاملا بعدد السيدات اللائى حصلن على قروض مصرفية بهدف زيادة عدد المستفيدات من الخدمات المالية .
وأشارت الى ان مذكرة التفاهم تركز على زيادة عدد النساء المستفيدات من الخدمات المصرفية ودعم مشروعات المرأة وتمكينها ماليا.
بدورها ، قالت مايا موسى ان تسعة فى المائة فقط من السيدات المصريات لديهن حسابات مصرفية منوهة الى ان مذكرة التفاهم مع البنك المركزى المصرى تستهدف زيادة عدد السيدات اللائى لديهن حسابات مصرفية وتشجيعهن على الاقتراض لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة .
وأضافت ان التعاون بين البنك المركزى المصرى والمجلس القومى للمرأة يستهدف زيادة وعى المرأة بالخدمات المالية وتعزيز دورها فى الشمول المالى مشيرة الى ان المجلس القومى وصل الى مليون و200 الف أمرأة لزيادة وعيهن بالخدمات المالية .
وأوضحت ان استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 والتى اقرها الرئيس عبد الفتاح السيسى نصت على تعزيز الشمول المالى للمرأة وزيادة وعيها ودخولها فى المنظومة المالية ورفع قدراتها الاقتصادية، منوهة أن مصر – من خلال مذكرة التفاهم بين البنك المركزى والمجلس القومى للمرأة – توجه رسالة بشأن حرصها على ادماج المرأة فى المنظومة المالية .
وأضافت ان المذكرة تجسد التحرك السريع والفعال من جانب البنك المركزى المصرى والمجلس القومى للمرأة لتمكين المرأة المصرية ماليا وادخال اكبر عدد ممكن من السيدات فى المنظومة المالية .