أمرت النيابة الإدارية بإحالة اثنين من العاملين بالهيئة القومية للسكك الحديدية إلى المحاكمة التأديبية العاجلة على خلفية تصادم قطارين في محطة الإسماعيلية.

وقال المستشار محمد سمير المتحدث باسم هيئة النيابة الإدارية، في بيان، اليوم الأحد، إن الهيئة تلقت بلاغا من الإدارة القانونية بمنطقة شرق الدلتا التابعة للهيئة القومية لسكك حديد مصر، بشأن مسئولية المتهمين “سائق قطار بقسم الزقازيق بمنطقة شرق الدلتا، وعامل مناورة بمحطة الإسماعيلية” عن حادث تصادم بين قطارين القطار رقم 953 القادم من القاهرة، والقطار رقم 277 والمتواجد داخل محطة الإسماعيلية- وذلك حال عودة القطار الثاني للتخزين بالمحطة.

واستمعت النيابة إلى أقوال لجنة فنية بقطاع منطقة شرق الدلتا بهيئة السكك الحديدية، والتي أفادت بمسئولية المتهمين عن حادث التصادم، حيث أن قائد القطار رقم 277 طلب خلو سكة القطار وذلك عند دخوله محطة سكة حديد الإسماعيلية وتم التصريح له وإعداد الطريق وتأمين المسارات وبعد ذلك وعند نزول القطار رقم 953 على رصيف السكة الحديد وذلك أثناء تدفيع فوارغ القطار الأول ووجود عامل المناورة مع القطار لاستصحابه وتخزينه على سكة السور تم التصادم بين عربات القطارين.

وكشفت التحقيقات، عن أن المتهم الأول وهو سائق القطار رقم 953 لم يقم بتشغيل عملية الرباط لجهاز “ءشأ” للقطار قيادته، كما أنه تجاوز السرعة المقررة له حيث أنه كان يسير بسرعة 38 كيلو مترا في الساعة علما بأن السرعة المقررة له هي 30 كيلو مترا في الساعة فضلا عن عدم قيامه بالتأكد من خلو الطريق من المعارضات الأمر الذي ترتب عليه عدم إمكانية تفعيل الرباط الأوتوماتيك للسرعة المقررة والاصطدام بالقطار الثاني.

كما انتهت التحقيقات إلى مسئولية المتهم الثاني بصفته عامل مناورة عن قيامه بإعطاء إشارة للقطار الثاني – رقم 277 – بالتدفيع دون التأكد من كون المسار معه جيدا وعدم قيامه بتنبيه السائق بخروج القطار عن المسار الصحيح أثناء التدفيع مما أدى إلى حدوث التصادم بالقطار الآخر.

وقرر أعضاء اللجنة الفنية حدوث بعض التلفيات نتيجة اصطدام القطارين نتيجة حدوث احتكاك بين العربة الأخيرة من القطار رقم 277 مع العربات بالقطار الثاني دون أي خسائر في الأرواح.