عقد "برنامج الاتحاد الاوروبى المشترك للتنمية الريفية" الذى يتم تنفيذه  فى مصر منذ ديسمبر 2014 بالتعاون مع وزارات الزراعة والرى و الاستثمار والتعاون الدولى و التنمية المحلية" ورشة عمل تبعها مؤتمر صحفى اليوم  الأثنين  أعلن خلاله أن حجم المشروعات التى ينفذها البرنامج بثلاث محافظات مصرية " الفيوم – المنيا – مرسى مطروح " بلغ 22 مليون يورو.

 

وخلال المؤتمر الصحفى قال ماريو مارجوتا رئيس فريق العمل ببرنامج الاتحاد الاوروبى المشترك للتنمية الريفية، إن برامج المؤشر الجغرافى الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارتى الزراعة والاستثمار والتعاون الدولى، يستهدف دعم مصر فى التنمية الزراعية، وإنه سيتم تشكل لجنة قومية لحماية جميع المنتجات الزراعية والحيوانية المميزة بمحافظات مصر. 

 

 

وأضاف مارجوتا، أن المشروع يعمل على تحديث نظم الرى بالمنيا والفيوم ضمن دعم الزراعة فى مصر لأن هناك ترعا وقنوات للرى على مستوى قرى هذه المحافظات ملوثة بالقمامة و الحشائش.

 

وأكد مارجوتا أن التين المطروحى له خصوصية أخرى، وهو الأمر الذى ينطبق على الأغنام من السلالة البرقية، أن البرنامج يهدف للحفاظ على هذه المنتجات من خلال تفعيل المؤشرات الجغرافية التى تحمى هذه المنتجات المميزة وتساعد على ضمان تميزها اثناء تسويقها.

وأشار إلى أن أكثر ما يهم المشروع حاليًا، هو المؤشرات الجغرافية، مؤكدًا أن المشروع يعمل حاليا على تشكيل لجنة قومية لتحدد المنتجات الخاصة بكل محافظة للعمل على حمايتها، كما يحدث مع منتجات مطروح، مشيرً إلى أن البرنامج بمجملة يموله الاتحاد الأوروبى ب 22 مليون يورو و تنفذه الوكالة الايطالية.

قال عبد المعطى السنوسى، نقيب فلاحى مطروح، إن الدعم الذى يقدمه الاتحاد الأوروبى فتح فرص عمل فى المحافظة، مؤكدًا أن البرنامج الإنمائى للاتحاد الأوروبى قام بإرسال فلاحى مطروح إلى إيطاليا لتعلم زراعة وحصاد التين وكذلك تسويق المنتجات الزراعية الخاصة بهم، مضيفًا خلال كلمته، أن المشروع عمل على تصليح وديان الرى، كما وفر للفلاحين شتلات جديدة  وساعدهم فى تأسيس جمعية لتسوق منتجات المزارعين.

 

بدوره قال المهندس حسين السنينى مدير عام مديرة الزراعة بمطروح ، إن مشروع المؤشر الجغرافي، المنفذ بالتعاون بين وزارت الزراعة و الاستثمار والتعاون الدولى مع الاتحاد الأوروبي، يهدف لتطوير الانشطة الزراعية والحيوانية والرى بمحافظات مصر.

وأضاف السنينى خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى للمشروع، أن المشروع يعمل حاليا على الحفاظ على التين و العنب و الزيتون فى مطروح، من خلال حماية هذه المنتجات لتظل بنفس نكهتها التى تدخل بها الاسواق عبر  قياس المؤشر الجغرافى لها بما يحافظ استمراريتها و استمرار تميزها تسوقيًا.

 

و أوضح السنينى أن البرنامج يعمل على تدريب العاملين فى القطاع الزراعى على استخدام المؤشر الجغرافى للحفاظ على المنتجات الزراعية وهو ما تم من خلاا جولة دراسية بالمغرب و ورشة عمل على مدار اليومين السابقين.

من ناحيته قال استيفن ستيفان دافيد - ممثل الإتحاد الأوروبي في مصر ، إن المشروع يعمل على دعم مصر فى  مجال الزراعة، مشيرًا إلى أنه سبق وقدم مشروعات لمزارعى المنيا و الفيوم وكذلك مشروعا لتطوير معهد البحوث الزراعية.

 

وأضاف ديفيد خلال كلمته ، أن المشروع يتبنى الآن مشروعا بتمويل 2 مليون يورو لدعم صغار المزارعين فى مطروح، مؤكدً أن المشروع يساعد فى تغطية قطاع المياه والحصاد بهذه المحافظات، مؤكدًا أن المشروع انطلق فى نوفمبر 2014 وينتهى 2020.

فى الختام قالت مونيك باجال المستشارة القانونية للمؤشر الجغرافى لبرنامج الاتحاد الاوروبى، إن مشروع الاتحاد الأوروبى للمؤشرات الجغرافية، يقدم للحكومة المصرية توصيات قانونية لحماية المنتجات الزراعية المصرية، مؤكده خلال كلمتها ، أن هناك ضرورة لوجود تسجيل قانونى للمنتجات فى مكتب بوزارة الزراعة يراعى المؤشرات الجغرافية لهذه المنتجات، وتوفير جهات مراقبة صارمة تضمن تنفيذها.