في مثل هذا اليوم منذ 20 عاما ويحتفل القاصى والدانى والصغير والكبير والعامل والمهندس والباحث في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهذا الحدث العالمى وهو معرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ( كايرو أى سى تى ) والذى لايقل مكانة عن المعارض والمحافل الدولية في مختلف بلدان العالم .

والجديد في هذا العام أنه يشهد تحقيق حلما طال إنتظاره وهو إنطلاق ترددات الجيل الرابع للمحمول ( (G4) حيث أطلقت شركات المحمول الأربعة صافرة البدء فياستخدام هذه الترددات وتعلن كل شركة عن الطريقة المستخدمة لضبط التليفونات الذكية لعملائها لكى تستقبل هذه الترددات وتجعلهم يتمتعون بهذه الخدمة وذلك بعد مفاوضات عديدة وأحاديث ومؤتمرات مع الحكومات السابقة والمتعاقبة بعد ثورة 25 يناير .

وقد جاءت هذه الخطوة الهامة التي ستحدث طفرة تاريخية في اقتصاد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتفتح أبواب الاستثمارات الاجنبية في مصر في ظل ظروف اقتصادية عصيبة لم تشهدها البلاد من قبل وذلك بسبب عجز الموازنة العامة وإنهيار الجنيه المصرى أمام الدولار ونقص الصادرات وعدم توازنها من الواردات .

وفى حقيقة الأمر لايستطع مؤيد أو معارض للحكومة الحالية أن ينكر الدور الكبير والعظيم الذي قام به الوزير والمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق هذا الحلم الذي أنتظرناه كثيرا بفضل توجيهات وإشراف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والذى أعطى " القاضى " جرعة من النشاط والأمل حينما أعلن منذ العام الماضى وفى مثل هذه الأيام عن بدء العمل في أكبر منطقتين تكنولوجيتين في برج العرب وأسيوط وهما اللتان وجهتا أنظار المستثمرين الاجانب لمصر وخاصة ( النمور الاسيوية ) ممثلة في الصين وكوريا وغيرها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

ومنذ تلك اللحظة ولم يكف الوزير الدؤوب وابن قطاع الاتصالات المهندس ياسر القاضى عن العمل والتواصل مع قيادات وابناء القطاع في الشركات العامة والخاصة في البحث وافتتاح المشروعات المختلفة فيالقاهرة والمحافظات وكذلك التواصل مع شركاء النجاح في القطاع من القائمين على دعم الابحاث ومشروعات الاتصالات والإنترنت وخاصة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ( إيتيدا ) و الشركة المصرية للاتصالات , كما سعى القاضى لعقد لقاءات مع قيادات شركات المحمول ممثلة في شركات ( فودافون واورنج واتصالات ) سواء على المستوى المحلى أو العالمى .

كما أعلن " القاضى " عن إنشاء أول مصنع للتليفون المحمول في مصر ووقع العديد من الاتفاقيات لإنشاء مصانع أخرى وافتتح العديد من المشروعات التكنولوجية ليزرع بذلك " بذرة " الأمل ويدق ناقوس العمل دون التأثر بأية شائعات أو إنتقادات .

لا أنكر أننى من أوئل من وجهوا إنتقادات حادة للوزير ياسر القاضى بسبب الحالة المتردية لخدمات الإنترنت وبطء السرعات والشكاوى المتكررة للمواطنين من الأعطال وسوء الخدمات لكن في حقيقة الامر هذا الوزير منذ توليه منصبه وهو لايكل ولايمل عن العمل والإصلاحات الجذرية والفرعية في جميع هيئات القطاع فلم يترك هيئة إلا واصدر توجيهات فيها وانجز قرارات كانت عالقة واصلح ما أفسده الدهر والوزراء السابقين من ذوى الوعود البراقة التي لايكاد أن يطلع عليها النهار فتتبخر وتصبح سرابا فهو في عهده تحقق الحلم المنتظر .. فهو الوزير الذي أنجز .