رصاصة قلم
أحمد حسان عامر يكتب : حريق سنترال رمسيس منحة من قلب المحنة .. وإنذار خطر لتأمين مرافق الدولة الحيوية


استمرار الخدمات والاتصالات في عدد كبير من القطاعات دليل كبير على التقدم الكبير في التحول الرقمى
السنترال يحتوى على أكبر غرف الربط البينى interconnection room .
سنترال رمسيس تستخدمه كبرى شركات الاتصالات في مصر لتوجيه المكالمات وربط الإنترنت محليا ودوليا.
السنترال يعالج 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر عبر خطوط أرضية وألياف ضوئية.
يحتوي على core switches رئيسية لمعالجة تحويل المكالمات وربط الشبكات العالمية
حادث سنترال رمسيس الذى أسفر عن سقوط 4 ضحايا شهداء من أبناء الشركة المصرية للاتصالات وحوالى 18 مصاباً وشلل في بعض الخدمات المصرفية ليس مجرد حادث عابر ولكنه قضية أمن قومى طالت مقدرات الدولة المصرية وعطلت مصالح الشعب هذا الحادث المروع إنذار شديد اللهجة ينذر بمدى خطورة جمع قواعد بيانات وخطوط بنية تحتية خاصة بقطاعات حيوية مثل البنوك والطيران والإسعاف وخدمات الطوارئ وماكينات ال ATM في مكان واحد وإن كان أكثر تأميناً وهو ما يوافق المثل التقليدي ب ( جمع البيض في سلة واحدة ) .
وإذا افترضنا أن الحادث قدرى وليس بفعل فاعل ومن الممكن أن يحدث فى أى دولة أومؤسسة أو هيئة نتيجة عطل أو ماس كهربائى نتيجة الضغوط والأحمال وهو ما ننتظر أن تكشفه تحقيقات النيابة العامة فمن المفترض ومن البديهي أن يكون هناك أنظمة حديثة للاطفاء الذاتى وأجهزة إنذار مبكر من باب أولي أن يتم تفعيلها في جميع أدوار سنترال رمسيس...فلماذا سنترال رمسيس لأنه من أهم مراكز الاتصالات والإنترنت في مصر والذى تم افتتاحه عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول وهذا السنترال يحتوى على أكبر غرف الربط البينى interconnection room .
سنترال رمسيس تستخدمه كبرى شركات الاتصالات في مصر وأهمها فودافون وأورانج في توجيه المكالمات وربط الإنترنت محليا ودوليا.
هذا السنترال يعالج 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر عبر خطوط أرضية وألياف ضوئية.
سنترال رمسيس يحتوي على core switches رئيسية لمعالجة تحويل المكالمات وربط الشبكات العالمية..
تصريحات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى قطع زيارته إلي جنيف ب سويسرا في مهمة عمل لحضور القمة العالمية لمجتمع المعلومات وقمة الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة..جاءت مطمئنة بخصوص عودة خدمات الاتصالات خلال 24 ساعة ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسى لخدمات الاتصالات، وقال:" لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجى بعد ما تم نقل كافة الخدمات التى توجد فى سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال".
كما طمئن الوزير الشعب المصرى عندما أكد علي أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعى فى أغلب المحافظات مثل النجدة والمطافى والاسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية .
ومن وجهة نظرى الشخصية البسيطة كمواطن مصرى وكصحفى متابع للقطاع أنه فى ال 12 سنة الأخيرة نرى تطور وتقدم فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية لم تراه مصر من قبل وهذا الحادث لامقام للتقييم أو الإنتقاد لشخص الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى لايغفل ولايكل ولايمل عن كل كبيرة وصغيرة فى القطاع وهذا نابع من قبيل حبه للوطن ولقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى نشأ وترعرع فى أحضانه بإعتباره كفاءة مصرية خالصة قلما نجدها فى العالم كله .
كما أن قيادات الشركة المصرية للاتصالات وأبنائها المخلصين من نواب رئيس الشركة والمهندسين والعاملين بها فى جميع القطاعات يتابعون عن كثب كل كبيرة وصغيرة بإهتمام وحب وتفانى فى العمل وما حدث من حريق فى السنترال أصابهم بالهلع والحزن مما أصابهم وأصاب زملائهم من الضحايا والمصابين .
فهذا الحريق المفاجىء هو محنة ستسفر عنها منحة لزيادة التطوير وإلحاق جميع الخدمات بقطار التحول الرقمى والتطور الغير مسبوق فى البنية التحتية وتوزيع منصات الاتصالات والداتا الخاصة بالقطاعات الهامة على مختلف السنترالات المملوكة للشركة المصرية للاتصالات لسرعة تفادي ما حدث من انقطاع خدمات الاتصالات جراء اللحريق الذى شب بسنترال رمسيس وهو ما لمسناه فى سرعة استعادة بعض خدمات الاتصالات بعد الحريق واستمرارها فى حوالى 60 % من قطاعات العمل على مستوى الجمهورية نتيجة استبدال الخطوط على سنترال الروضة وسنترالات أخرى .