شاركت مصر، مُمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في فعالية حول توظيف الذكاء الاصطناعي للنمو الاقتصادي، نظمتها سفارة الهند بالقاهرة بمقرها يوم 23 ديسمبر، وذلك في إطار الجهود المستمرة للترويج لقمة تأثير الذكاء الاصطناعي بالهند لعام 2026.

وتُعد هذه الفعالية تمهيدًا استراتيجيًا للقمة المقرر عقدها في فبراير المقبل. وشارك فيها مسؤولون من وزارة الاتصالات، وممثلون عن منظمات شريكة، وجهات معنية بالذكاء الاصطناعي من القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والإعلام.

وتضمن جدول أعمال الحدث ثلاث جلسات نقاشية، تناولت الأولى دمقرطة موارد الذكاء الاصطناعي، بينما ناقشت الجلسة الثانية الشراكة بين الهند ومصر في طليعة تشكيل سردية الذكاء الاصطناعي، وجاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان "بناء قدرات الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مرن".

وسلطت هذه الفعالية الضوء على فرص التعاون بين مصر والهند بما يخدم مصالح المواطنين والشركات والجهات المعنية في القطاع العام، ويضمن احترام تطلعات المواطنين بكرامة، وتحقيق قدر أكبر من اللامركزية في البنية التحتية الرقمية المُستقبلية.

وتعكس مشاركة مصر في هذا الحدث دورها المحوري في منظومة الذكاء الاصطناعي، وخاصة رئاستها المشتركة لمجموعة عمل "دمقرطة موارد الذكاء الاصطناعي" إلى جانب الهند وكينيا.

هذا وتُعد مصر واحدة من القوى الرائدة الأكثر تقدمًا في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تساهم الهند بدورها في دفع عجلة سباق الذكاء الاصطناعي من خلال آلاف الشركات والأفراد الذين يسهمون في تشكيل سردية الذكاء الاصطناعي العالمية في المستقبل.

وتمثل القمة نقطة تحول عالمية فارقة، إذ تنتقل من مرحلة الحوار إلى تحقيق أثر ملموس. وترتكز على مبادئ الإنسان والكوكب والتقدم، مع رؤية استخدام الذكاء الاصطناعي للنهوض بالبشرية وتعزيز النمو الشامل.