بإستثمارات تناهز 1.12 مليار دولار :
” موانئ دبي العالمية ” : الاتفاقية الموقعة مع السنغال تعزز منافع امتياز ميناء دكار لمدة 50 عاماً
كتب أحمد حسان عامر بلدنا نيوز الاقتصادي
أكدت موانئ دبي العالمية - المزوّد العالمي الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة أن توسعها في الاستثمارات في القارة الافريقية يعكس التزام إمارة دبي ومؤسساتها الاقتصادية الرائدة باستحداث وتنفيذ مشروعات من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي في الدول الشقيقة والصديقة، وحرص مؤسساتها على اكتشاف وتفعيل فرص من شأنها تحقيق نجاحات مشتركة تخدم الأهداف الاقتصادية لجانبي كل تعاون يفتح آفاقاً جديدة للنمو ويدعم التنمية المستدامة لطرفيه.
وأوضحت موانئ دبي العالمية أن الاتفاقية التي وقعتها مؤخراً مع حكومة السنغال لتطوير ميناء بحري في المياه العميقة بمنطقة "ندايان" يبعد عن الميناء الجديد عن الميناء الموجود حالياً بنحو 50 كيلومترا يأتي في إطار هذا الالتزام ضمن امتياز ميناء داكار والذي تصل مدته 50 عاماً، على فترتين مدة كل منهما 25 عاماً، تبدأ مع تدشين عمليات الميناء الجديد، وذلك حسب المُلحق الذي تمت إضافته إلى الامتياز الحالي الممنوح في عام 2017.
وأشارت موانئ دبي العالمية أن هذا الاتفاق هو ثمرة مشاورات مكثفة أُجريت بين فخامة الرئيس السنغالي ماكي سال، وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، ليكون الميناء الجديد عنصر دعم إضافيا يسهم في دفع عملية التنمية الاقتصادية قدماً في السنغال ويعين على تعزيز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ونوّه سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية بقيمة هذا الاتفاق وأثره في تعزيز تواجد المجموعة في منطقة غرب أفريقيا، في إطار الاهتمام المتنامي بالقارة السمراء وما تحمله أسواقها الناشئة من فرص ضخمة للنمو والتوسع في إطار من الشراكة مع دول لديها طموحات اقتصادية كبيرة نعمل على مزاوجتها مع ما نملك من خبرة واسعة وقدرات عالمية المستوى من أجل تحقيق نجاحات مشتركة تعزز آفاق التنمية الاقتصادية في بلدان تلك المنطقة المهمة من العالم، مؤكداً أن الميناء الجديد سيكون له أثره الإيجابي في خلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز جاذبية السنغال للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإتاحة فرص تجارية واعدة تُحقِّق التنويع الاقتصادي.
وتم توقيع الاتفاقية في داكار من قبل وزير الثروة السمكية والاقتصاد البحري في السنغال، أليوني ندوي، والمدير العام لميناء داكار، أبو بكر صديق بيي، ورئيس مجموعة موانئ دبي العالمية، حيث ستقوم موانئ دبي العالمية - داكار التي تأسست بموجب الشراكة بين مجموعة موانئ دبي العالمية وميناء داكار بإنشاء وإدارة محطة الحاويات التي تبلغ مساحتها 300 هكتار، كما ستقوم بتصميم وتمويل أعمال التطوير المطلوبة في البنية التحتية البرية والبحرية للميناء الجديد الذي تبلغ مساحته 600 هكتار.
وستستثمر موانئ دبي العالمية - داكار 837 مليون دولار أمريكي المرحلة الأولى من المشروع، فيما يُعد أكبر استثمار يضخه القطاع الخاص في تاريخ السنغال، كما من المتوقع أن تستثمر الشركة 290 مليون دولار أمريكي في المرحلة الثانية.
وكان الجانب السنغالي ممثلا في سعادة شيخ كانتي، وزير دولة والمبعوث الخاص لفخامة رئيس السنغال أعرب عن تثمينه لهذه الشراكة وما أثمرته من اتفاق من شأنه تمكين السنغال من الاحتفاظ بمكانتها كبوابة بحرية للمنطقة، فضلا عن أثره في تحقيق أهداف رؤية "السنغال الصاعدة" التي تحظي بدعم الرئيس ماكي سال.
ومن المقرر أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع جنبا إلى جنب مع محطة حاويات موانئ دبي العالمية - داكار الحالية، فيما تهدف رؤية الحكومة السنغالية إلى تطوير ميناء ندايان ليصبح مركزا للأنشطة الملاحية على مدى المائة عام المقبلة كما تخطط موانئ دبي العالمية لتأسيس منطقة اقتصادية خاصة بالقرب من ميناء ندايان لزيادة الجاذبية الاستثمارية للسنغال أمام الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في منطقة غرب أفريقيا.
يُذكر أن السنغال هي ثاني دولة تنضم إلى مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي"، التي أطلقتها دبي لتعزيز الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري بين الأسواق النامية، والتغلب على العوائق التجارية، ما يسهم في تعزيز مكانة السنغال كمركز تجاري رئيس لمنطقة غرب أفريقيا.
- النهاية –
نبذة عن "موانئ دبي العالمية"
تعد "موانئ دبي العالمية" المزود الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم. وتغطي القائمة الشاملة لمنتجاتنا وخدماتنا جميع نقاط الربط لسلسلة التوريد المتكاملة بدءاً من المحطات البحرية والبرية، وصولاً إلى الخدمات البحرية والمجمعات الصناعية، إضافة إلى الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا.
ونقدم هذه الخدمات عبر شبكتنا العالمية المترابطة التي تضم 128 وحدةً تجاريةً في 60 بلداً في ست قارات، ما يعكس حضورنا البارز في كلٍّ من الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة والأسواق المتطورة على حدٍ سواء. وإننا نحرص في كل مواقع عملياتنا على دمج الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركة في أنشطتنا، ونسعى لتقديم مساهمة إيجابية للاقتصادات والمجتمعات التي نعمل ونعيش فيها.
إن فريق عملنا المتفاني والمتنوّع والمحترف الذي يضم أكثر من 53,000 موظف من 131 بلداً، ملتزم بتقديم قيمة غير مسبوقة إلى عملائنا وشركائنا. وإننا نحقق هذا الهدف من خلال التركيز على بناء علاقات تعود بالنفع على جميع الأطراف مع الحكومات، وخطوط الشحن البحري، والتجار، وغيرهم من الأطراف المعنيين في سلسلة التوريد العالمية، وهي علاقات تستند إلى الثقة المتبادلة والشراكات طويلة الأمد.
نقوم باستشراف المستقبل وتوقع التغيير واستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتعزيز رؤيتنا الرقمية في إحداث التطوير الجذري في التجارة العالمية، من أجل توفير الحلول الأكثر ذكاءً وكفاءةً وابتكارًا، وضمان تحقيق أثر إيجابي ومستدام على الاقتصادات والمجتمعات، بل والعالم بأسره.