تشارك مصر، ممثَلةً في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، في أولى ورش العمل الخاصة ببناء القدرات حول سياسات ومعايير الذكاء الاصطناعي، التي تنظمها المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) في الفترة من 7 إلى 11 يوليو في جنيف، سويسرا.

وتأتي ورشة العمل في إطار خطة عمل المنظمة للبلدان النامية للفترة 2021–2025، وتتضمن سلسلة من الفعاليات التدريبية التي تُعقَد على هامش فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة، وهي المنصة الرئيسية للأمم المتحدة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات العالمية.

وتهدف ورشة العمل إلى تحقيق هدفين رئيسيين: رفع وعي أصحاب المصلحة بأهمية المعايير الدولية والهيئات الوطنية للمعايير في دعم حوكمة الذكاء الاصطناعي وفقًا لأفضل الممارسات التنظيمية، وتعزيز التعاون بين الهيئات الوطنية للمعايير وواضعي السياسات في المجالات ذات الأولوية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على الصعيدين الوطني والدولي.

ويتضمن برنامج ورشة العمل عروضًا تقديمية ونقاشات مباشرة وجلسات تفاعلية تتناول موضوعات متعددة، منها دور المعايير في تفعيل المبادئ الدولية للذكاء الاصطناعي، ودعم الاستخدام المسؤول لهذه التقنية، ومواءمة الأطر التنظيمية، وتيسير النفاذ إلى الأسواق، وتعزيز التعاون التجاري. كما تشمل مناقشات حول التجارب الوطنية في الاستفادة من المعايير لدعم السياسات، بما يشمل النجاحات والتحديات، إلى جانب قضايا حقوق الإنسان في هذا المجال، ومتطلبات بناء القدرات، ووضع السياسات الوطنية واستراتيجيات التقييس في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتأتي مشاركة مصر في ورشة العمل تأكيدًا على التزامها بالاستفادة من المعايير الدولية للذكاء الاصطناعي في وضع السياسات، واتباع الممارسات التنظيمية الجيدة بما يضمن حوكمة مسؤولة وشاملة للذكاء الاصطناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية للتوحيد القياسي هي جهة مستقلة وغير حكومية تضم في عضويتها أكثر من 160 هيئة وطنية معنية بالمعايير. وتجمع المنظمة خبراء من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة وصياغة معايير دولية طوعية قائمة على التوافق، تلبّي احتياجات السوق، وتدعم الابتكار وتسهم في إيجاد حلول عملية للقضايا العالمية.