كشفت جارتنر، شركة الأبحاث التجارية والتقنية، أن سوق البنى التحتية المقدمة كخدمة (IaaS) سجل نمواً بنسبة 22.5% خلال عام 2024 ليصل إلى 171.8 مليار دولار أمريكي. واحتفظت أمازون بالمرتبة الأولى في سوق البنى التحتية المقدمة كخدمة خلال عام 2024، تلتها مايكروسوفت وجوجل وعلي بابا وهواوي.

وقال هارديب سينغ، المحلل الرئيسي الأول لدى جارتنر: "يوجد طلب مستمر على خدمات نقل البيانات إلى السحابة والتحديث، وهو يتزامن مع مواصلة المؤسسات سعيها لتحقيق المزيد من المرونة وتحسين الأداء على أكمل وجه. وتتطلع المؤسسات إلى إحداث تحول في بناها التحتية لتكنولوجيا المعلومات عبر توظيف منصات متعددة للذكاء الاصطناعي وإعطاء الأولوية للتحديث عن طريق نقل أحمال العمل الحالية إلى السحابة، كما تقوم بنشر تطبيقات أصيلة على السحابة في البيئات المتنوعة". ويتم تعزيز هذه التوجه بصورة أكبر من خلال الطلب على المرونة في أماكن تخزين البيانات وسيادتها إذ تحرص المؤسسات على تنفيذ الانتقال التدريجي إلى السحابة مع ضمان القدرة على التحكم في بياناتها وعملياتها في ذات الوقت.

وأضاف: "ينفق مزوّدو خدمات الحوسبة السحابية استثمارات كثيفة في البنى التحتية للذكاء الاصطناعي وقدراته وذلك حتى يكونوا من رواد سوق البنى التحتية المقدمة كخدمة المعززة بالذكاء الاصطناعي الذي يشهد تطوراً سريعاً. وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يشكل في الوقت الحالي جزءاً صغيراً نسبياً من إجمالي إيرادات المستثمرين في مجال البنى التحتية المقدمة كخدمة، إلا أنهم يتوقعون أن تزداد مساهمة الذكاء الاصطناعي في الإيرادات مستقبلاً بشكل ملموس. وبالرغم من أن عروض المنتجات الجديدة للبنى التحتية المقدمة كخدمة والمعززة بالذكاء الاصطناعي والمقدمة من مزودين خارج نطاق كبار مزودي الخدمات السحابية أو مزوّدي خدمات وحدات معالجة الرسوميات المقدمة كخدمة (GPUaaS)، لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها أدت دوراً رئيسياً في تلبية المتطلبات الفورية والحاجة إلى السعة من خلال توفير قدرات حوسبة عالية الأداء ومرنة عند الطلب".

وشكل أكبر خمسة مزوّدين لخدمات البنى التحتية المقدمة كخدمة في عام 2024 نحو 82.1% من حجم السوق. وواصلت أمازون تصدرها لسوق البنى التحتية المقدمة كخدمة على مستوى العالم بإيرادات بلغت 64.8 مليار دولار أمريكي وحصة سوقية بلغت 37.7%، تلتها مايكروسوفت بحصة سوقية بلغت 23.9% (انظر الجدول 1). كما حافظت كل من جوجل ومجموعة علي بابا وهواوي على مواقعها مقارنة بالعام الماضي.