ساد الحذر والترقب في أسواق الأسهم الإماراتية يوم الجمعة، مما دفع الاسواق الى شبه استقرار، وذلك قبيل الخطاب المرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول.
وينتظر المستثمرون تصريحاته بفارغ الصبر للحصول على مؤشرات حول مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة، لا سيما بعد أن قللت تصريحات مسؤولين آخرين في البنك من توقعات خفض وشيك لأسعار الفائدة. وتُعد هذه التوجيهات حاسمة في وقت توازن فيه الأسواق بين علامات تباطؤ سوق العمل والضغوط الناجمة عن التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف.
وفي دبي، شهد سوق الأسهم تحركات طفيفة، مواصلًا نمطه الأخير من التداول العرضي. وقد أبقى ذلك المؤشر يحوم قرب أعلى مستوياته في عدة سنوات، في انتظار محفزات جديدة لاختراق مستويات المقاومة الحالية ومواصلة صعوده طويل، أو الدخول في موجة تصحيح صحية. وكان أداء القطاعات متباينًا. وعلى أساس أسبوعي، يتجه السوق لإنهاء تداولاته على ارتفاع طفيف، مسجلاً الأسبوع الرابع على التوالي من التداول ضمن نطاق ضيق، مما يعد علامة واضحة على حالة عدم اليقين بين المستثمرين بعد وصول المؤشر إلى مستوى 6200 نقطة.
في غضون ذلك، ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل طفيف اليوم، مدعومًا من قطاع العقار. وجاء هذا الارتفاع بعد سلسلة من الخسائر اليومية الطفيفة على مدى الأسبوعين الماضيين، مما يضع السوق في طريقه لإغلاق الأسبوع بأداء شبه مستقر. ولا يزال سوق أبوظبي عرضة لتقلبات أسعار النفط، خاصة وأن التوقعات غير الواضحة للمفاوضات الجيوسياسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسعار الخام مستقبلًا.
تباين أداء أسواق الأسهم الإقليمية الأخرى هذا الأسبوع. فقد أنهى السوق السعودي تداولاته على ارتفاع طفيف، لكنه لا يزال ضمن اتجاهه الهابط العام، منتظرًا أي دعم قد يطلق شرارة انتعاش مستدام. أما السوق القطري، فقد تراجع ليشهد تصحيحًا صحيًا مدفوعًا بعمليات جني الأرباح، وذلك بعد سلسلة مكاسب قوية استمرت لثمانية أسابيع متتالية عقب انتهاء موسم إعلانات نتائج الربع الثاني. وفي مصر، أنهى سوق الأسهم الأسبوع دون تغير يذكر، بعد أن شهد بعض التقلبات مع توخي المستثمرين الحذر قبل اجتماع البنك المركزي الأسبوع المقبل، حيث إن أي خفض محتمل لأسعار الفائدة قد يساعد السوق على استئناف زخمه الصعودي.
|