من المتوقع أن تُعلن شركة تسلا عن نتائج مالية للربع الثالث تفوق التوقعات، مع اقتراب عدد عمليات التسليم من 497 ألف وحدة وتحسّن الهوامش التشغيلية بفضل الرافعة التشغيلية وتحسين الكفاءة الإنتاجية.

لكن الارتفاع في المبيعات يعكس إلى حدٍّ كبير اندفاعاً مؤقتاً قبل انتهاء الحوافز الضريبية لمركبات الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة، وليس انتعاشاً حقيقياً في الطلب، بحسب ما أفادت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية لدى إيتورو. وأضافت أن إلغاء الحوافز إلى جانب دخول منافسين جدد بأسعار أقل يجعل الحفاظ على هذا الزخم أمراً صعباً في الفترات المقبلة.

وقالت أكونر: "تبدو تقييمات تسلا – التي ارتفعت بأكثر من 80٪ منذ عام 2022 – بعيدة بشكل متزايد عن وتيرة نمو أرباحها المتباطئة والمنافسة المتصاعدة. كما أن الرهان على مشاريع طموحة مثل القيادة الذاتية والروبوتات لا يزال بعيداً عن تحقيق عوائد تجارية ملموسة. ورغم أن المستثمرين قد يرحبون بتفوق النتائج هذا الربع، إلا أن الطريق أمام الشركة يبدو أقل سلاسة مما يتوقعه السوق."

وأضافت أكونر أن المستثمرين قد يواصلون تفاؤلهم على المدى القصير بفضل الأداء التشغيلي القوي، إلا أن الأساسيات طويلة الأجل تشير إلى تحديات هيكلية في السوق، بما في ذلك ضغوط التسعير وتباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.

ويأتي هذا في وقت تواجه فيه "تسلا" منافسة متزايدة من الشركات الصينية والأوروبية، إلى جانب تحديات متعلقة بالتكاليف وسلاسل التوريد. وفي حين تراهن الشركة على مجالات مثل القيادة الذاتية والروبوتات كمحركات نمو مستقبلية، تشير أكونر إلى أن هذه المجالات ما زالت تحتاج سنوات لتحقيق مردود مالي ملموس.