اكد دكتور خالد العطار مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان التعاون بين تكنولوجيا الاتصالات وقطاع الكهرباء يحقق التنمية المستدامة لقطاع الطاقة من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل "الشبكات الذكية والشفافية" في مختلف المراحل من الانتاج الى التوزيع الى الاستهلاك، فضلا عن الاستخدام الامثل للطاقة في المنازل.

وقال العطار، في كلمة له اليوم امام المنتدى الافريقى الثانى للشبكات الذكية المنعقد حاليا بالقاهرة، ان الكهرباء تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات للتحول نحو التنمية المستدامة والتى تهدف الى تحقيق النمو الاقتصادى والعدالة الاجتماعية والحفاظ على البيئة.

وكشف العطار عن تقنية جديدة تخدم قطاع الكهرباء من خلال "تكنولوجيا المعلومات" وهى الشفافية حول عمليات الانتاج والتوزيع والاستهلاك، موضحا ان هذه التقنية توفر المعرفة بما يحدث على مستوى الشبكة بالكامل، حتى على مستوى المستهلكين مع الحفاظ على السرية من اجل تحقيق التوزيع والاستهلاك الامثل.

واضاف مساعد وزير الاتصالات ان تقنية الشفافية توفر لصانع القرار المعلومات اللازمة للحفاظ على الشبكة والقيام باعمال الصيانة اللازمة والحد من الفاقد وتحقيق الادارة الرشيدة والتوزيع والاستهلاك الامثل.

وتابع ان الشفافية مهمة ايضا في انشاء قواعد بيانات قومية حول الاستهلاك والتوزيع تساعد في اتخاذ القرارات اللازمة بشان الدعم ومشروعات التوسعة والتطوير ونشر الوعى اللازم بين المواطنين حول ترشيد الاستهلاك واهميته في الحفاظ على جودة واستمرار الخدمة.

يذكر ان هذا المنتدى بدأ فعالياته مساء امس السبت وقد افتتحه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بكلمة اكد فيها أن "قضية تنشيط العلاقات المصرية مع إفريقيا لها أولوية قصوى لدى القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية"، مشيرا الى حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الإفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءً على المصالح المشتركة، لتحقيق المكاسب للطرفين، حيث يتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وبناء القدرات.

ولفت الوزير إلى الجهود التى تقوم بها مصر كى تواصل تحركاتها الإقليمية المحسوبة ونجاحاتها والقيام بدورها فى إفريقيا من خلال المشاركات في كل الفعاليات الافريقية الإقليمية وفى مقدمتها القمم الإفريقية المتتالية، موضحاً أن الجهود المصرية قد تكللت بفوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقى لمدة ثلاث سنوات.

وأوضح الدكتور شاكر أن هذا المنتدى يهدف إلى زيادة المعرفة وتبادل الخبرات في مجال الشبكات الذكية في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، فضلا عن تطوير الأنظمة والمواصفات المتعلقة بها.

كما يهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة لتطبيقات الشبكات الذكية خاصة في استخدامات الطاقات الجديدة والمتجددة مما يساهم في الإسراع بوصول الكهرباء للشعوب الأفريقية، كما يهدف إلى دراسة إمكانيات الشبكات الذكية فى تحفيز مناخ الأعمال وخلق فرص العمل داخل القارة الأفريقية، فضلاً عن تحديد العقبات التي تحول دون تنفيذ ذلك والحلول الممكنة للتغلب على هذه العقبات.

ويناقش المؤتمر العديد من المحاور للتعريف بآخر التطورات في مجال الشبكات الذكية، وفهم أهميتها بالنسبة للقارة الأفريقية ومن أهمها نشر تكنولوجيا الشبكات الذكية لتحقيق الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وتدابير تحسين كفاءة الطاقة ، التجارب العالمية والأفريقية فى مجال الشبكات الذكية في المدن الكبرى وفى مجال توفير الكهرباء للمناطق الريفية البعيدة عن شبكات الكهرباء ،الآفاق والعقبات الصناعية في تقنيات الشبكة الذكية على مستوى القارة ، فضلاً عن دور الحكومات ومؤسسات التمويل في دعم مبادرات نشر الشبكات الذكية بدول القارة الأفريقية ،و التقارب بين قطاعي الاتصالات والطاقة لتحقيق الأهداف المنشودة من تطبيقات الشبكات الذكية.

ويعد المنتدى فرصة سانحة لمشاركة القطاع الخاص من خلال معرض للتعرف على أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الشبكات الذكية تشارك فيه كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.