في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين وضمان توافر السلع الأساسية بجودة عالية وأسعار مناسبة، تواصل منافذ «سوبر توفير» دورها الحيوي في دعم منظومة الأمن الغذائي، من خلال نموذج متكامل يربط بين الإنتاج المباشر ووصول المنتج إلى المواطن دون وسطاء.

وتعتمد منافذ «سوبر توفير» على شبكة واسعة تضم 1337 منفذًا منتشرة في جميع محافظات الجمهورية، بما يضمن سهولة الوصول إلى السلع الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المناطق، سواء الحضرية أو الريفية. وتتميز هذه المنافذ بتقديم منتجات غذائية واستهلاكية بأسعار عادلة وجودة مضمونة، مع الالتزام بالمعايير الصحية والرقابية.

وتسهم منافذ مستقبل مصر بشكل مباشر في خفض الأسعار، عبر تقليل حلقات التداول وسلاسل التوريد، حيث يتم توصيل المنتجات من المصدر مباشرة إلى المواطن، الأمر الذي يقلل من تكاليف النقل والتخزين وهوامش الربح المتعددة، وينعكس إيجابًا على السعر النهائي للمستهلك.

ولا يقتصر دور هذه المنافذ على البعد الاجتماعي فقط، بل يمتد ليشمل دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تشجيع المنتج المحلي، وفتح قنوات تسويق مستقرة للمزارعين والمنتجين، بما يسهم في زيادة كفاءة سلاسل الإمداد وتقليل الفاقد والهدر في المنتجات الغذائية.

ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن في الأسواق، وضمان استدامة توافر السلع، وتعزيز ثقة المواطن في منظومات التوزيع الحديثة، بما يدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ويعكس التزام الدولة بتبني حلول عملية ومستدامة لتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وتؤكد تجربة منافذ «سوبر توفير» أن الوصول المباشر من الإنتاج إلى المواطن يمثل أحد أنجح النماذج في ضبط الأسواق وتحقيق العدالة السعرية، بما يجعلها ركيزة أساسية في منظومة الحماية الاجتماعية ودعم الأمن الغذائي في مصر.