الإثنين 29 ديسمبر 2025 01:36 مـ
بلدنا نيوز الاقتصادي

اقتصاد على مدار الساعة

  • بانر تنظيم الاتصالات
  • خدمات البريد المصرى
  • مجموعة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية
  • تمويل المشروعات
  • أصل الانترنت
  • سامسونج 2025
  • بانر البنك الزراعى يوليو
الابداع

نجاتي : المنصة ركزت على كل الاتجاهات الرئيسية لبيئة ريادة الأعمال من قبل انتشارها في الأسواق الإقليمية

انطلاق النسخة السادسة من «الفرص فين؟» في 31 ديسمبر 2025

بلدنا نيوز الاقتصادي

تنطلق النسخة السادسة من فعالية «الفرص فين؟» لعام 2026، وذلك في 31 ديسمبر 2025 بالحرم اليوناني (جريك كامبس)، لتؤكد أن الحدث لم يعد مجرد لقاء سنوي يُختتم به العام، بل أصبح “مؤشر أساسي” يقرأ تحولات السوق ويترجمها إلى نقاش عملي مبكر يساعد رواد الأعمال والمستثمرين على فهم أين تتحرك الفرص فعلًا. فمنذ أن تبنّت Startup Grind Cairo الفكرة وحولتها إلى محطة سنوية ثابتة، ظل جوهر «الفرص فين؟» قائمًا على مبدأ واحد: أن تتقدم النقاشات متنبأة بحركة السوق، قبل أن تتصدر سوق ريادة الأعمال المحلي والإقليمي.

ويأتي انعقاد النسخة السادسة في توقيت استثنائي بالنسبة لمنظومة ريادة الأعمال في مصر والمنطقة، حيث تكشف البيانات أن السوق يتغير بسرعة من حيث نوعية التمويل، وتفضيلات المستثمرين، وأولويات الشركات الناشئة نفسها. فعلى مستوى المنطقة، تشير بيانات ومضة إلى أن إجمالي التمويل الذي جمعته الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ نحو 3.5 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من 2025، منها 900 مليون تمويلات و2.6 مليار تمويلات بالدين، وهو رقم يلخص عامًا “انتقائيًا” أكثر منه “احتفاليًا”، إذ لم يعد رأس المال يُمنح لمجرد النمو، بل لصلابة النموذج وقدرته على الاستمرار وفي الصورة نفسها يظهر ثقل أسواق بعينها داخل الإقليم؛ فالتقارير المرتبطة ببيانات تشير إلى أن السعودية استحوذت على النسبة الأكبر من التمويلات في المنطقة.

أما في مصر، فالصورة تجمع بين “المرونة” و”إعادة الضبط” في آن واحد مع بقاء مصر في صدارة نشاط الشركات الناشئة في أفريقيا، وهو ما يوضح أن السوق حتى حين يمر بتذبذبات لا يفقد زخمه، بل يعيد ترتيب أولوياته.

هنا تحديدًا تتضح فلسفة «الفرص فين؟» باعتبارها فعالية تقرأ التغيرات وهي تتشكل. ففي النسخة الخامسة التي انعقدت 2024، لم تُطرح “الفرص” ككلمة عامة، بل قُدِّمت كقطاعات قابلة للاشتباك: التحول الرقمي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الزراعية، مع تأكيد أن الفعالية حققت أكثر من مليوني مشاهدة عبر منصات التواصل، وهو ما يفسر لماذا صار تأثيرها ممتدًا خارج القاعة إلى مساحة الرأي العام الريادي.

كما كانت النسخ السابقة بمثابة بناء تدريجي لمحتوى بالتوجهات المستقبلية في الأسواق الإقليمية مع تقديم طرق لبناء نماذج أعمال أصلب في مواجهة تقلبات أسعار الصرف وتغير تكلفة رأس المال، مع تركيز واضح على أن طريق التوسع الإقليمي وربطه بالنجاح في السوق المحلي أولًا.

كانت «الفرص فين؟» “سابقة” في طرح القضايا التي ستصبح لاحقًا في صدارة الأجندة، خصوصًا في التكنولوجيا المالية وما حولها. ففي الحوار الذي أداره حسين المناوي وقتها، ظهرت مبكرًا مفاهيم تتقاطع مباشرة مع ما نراه اليوم من جدل حول الاستدامة المالية والديون الاستهلاكية وإدارة المخاطر، عندما ناقش المتحدثون أثر ارتفاع التضخم والفائدة على سوق البيع بالتقسيط، والحاجة إلى تنظيم السوق والرقابة عليه، وهي النقطة التي تُعد اليوم قلب النقاش حول نماذج BNPL في المنطقة.

وفي النسخة نفسها أيضًا نوقشت فرص B2B Marketplaces بوصفها سوقًا قادرًا على استيعاب مزيد من اللاعبين في مصر، كما جرى الحديث عن اتساع سوق المنتجات المستعملة كاستجابة ذكية لأزمة الاستيراد وارتفاع الأسعار، وفي المقابل تم تناول التعليم عن بعد بنظرة نقدية زمنية تفرق بين الحلم والجاهزية والبنية التحتية.  وبنفس الروح، تم التأكيد على أن التكنولوجيا المالية “ورقة رابحة” طويلة المدى وأن نموها يعتمد على فكرة جيدة وتنفيذ جيد، في قراءة مبكرة تفسر لماذا أصبحت الفنتك في صدارة اهتمام المستثمرين من جديد عند كل موجة تعافٍ.

على هذه الخلفية تأتي النسخة السادسة في 2026 كحلقة “تراكم منطقي” لا كقفزة مفاجئة، لأنها تعيد ترتيب الأسئلة حول نفس الجوهر: أين تتحول التكنولوجيا إلى قيمة؟ وأين تتحول الضجة إلى فقاعة؟ وفي قلب ذلك، يبرز الذكاء الاصطناعي ليس كمصطلح لامع، بل كطبقة تشغيل جديدة تعيد تعريف إنتاجية الشركات، وتجربة العملاء، وسرعة بناء المنتجات، وبالتوازي يبرز BNPL والتمويل المدمج كقصة متصلة بمفاهيم أقدم ناقشتها الفعالية مبكرًا مثل التقسيط وإدارة المخاطر ووعي المستهلك، لكن هذه المرة ضمن منظومة أكثر نضجًا من حيث البيانات والحوكمة والتكامل مع الخدمات المالية.

وفي هذا السياق، قال حسين المناوي، مستشار تطوير الأعمال ومدير Startup Grind Cairo، إن النسخة السادسة من الفعالية تأتي لتعيد توجيه النقاش إلى مساره الصحيح، مؤكدًا أن «الفرص فين؟» لم تُصمَّم باعتبارها حدثًا تقليديًا، بل منصة لفهم تحولات السوق واستشراف ما يحمله من فرص حقيقية، كاشفًا عن عزم المؤسسين تحويل «الفرص فين»، لمنصة رائدة لإنتاج المحتوى على غرار المنصات العالمية مثل Tech Crunchلدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر.

وأوضح أن الفعالية، منذ انطلاقها، حرصت على تناول المتغيرات المؤثرة في بيئة الأعمال في توقيت مبكر، مع التركيز على تقديم نقاشات عملية تساعد الشركات على تحويل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية إلى مزايا تشغيلية، وبناء نماذج أعمال أكثر قدرة على الاستمرار في ظل ارتفاع التكاليف وتزايد حدة المنافسة.

من جانبه، قال محمد نجاتي إن التأثير الحقيقي لفعالية «الفرص فين؟» ينبع من قدرتها على الربط بين السياق الاقتصادي العام وقرارات التأسيس والتشغيل اليومية داخل الشركات. وأضاف أن الأسواق مرت خلال السنوات الماضية بمراحل مختلفة، انتقل فيها التركيز من النمو السريع إلى الانضباط والكفاءة، وهو ما يستدعي إعادة تقييم مستمرة لما ينجح فعليًا على أرض الواقع.

وأكد نجاتي على أن الهدف من الفعالية هو مساعدة رواد الأعمال وصناع القرار على التمييز بين الاتجاهات العابرة والفرص القابلة للبناء والاستدامة، مشددًا على أن النجاح لا يرتبط باتباع التوجهات السائدة بقدر ما يعتمد على القدرة على التطبيق وقياس الأثر وإثبات القيمة الحقيقية.

وتنطلق النسخة السادسة برسالتها الأساسية بأن منظومة ريادة الأعمال في مصر والمنطقة لم تعد تُدار بالحدس وحده، بل بالبيانات والخبرة والتعلم من دورات السوق، وأن «الفرص فين؟» ستظل مساحة سنوية تُنضج الأسئلة قبل أن تنضج الإجابات، وتضع المجتمع الريادي أمام الحقيقة الأهم: الفرص لا تُكتشف فقط، بل تُصنع عندما يلتقي الفهم العميق للسوق بالتنفيذ الصارم.

فودافون فايف جى بنك القاهرة 1
النسخة السادسة برنامج الفرص فين محمد نجاتى ريادة الأعمال بلدنا نيوز الاقتصادى أحمد حسان عامر
تحويل الأرقام
efinance