عبد الحميد خيرت : تفويض المصريين للسيسى لمحاربة الإرهاب حقق أنجازات واقعية ومصالحة الإخوان قرار شعب


قال اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل مباحث أمن الدولة السابق، رئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنيه، أن تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسى لمحاربة الإرهاب منذ 24 يوليو 2013 حتى الآن وضع مصر فى مكانه كبيره على المستويات المحلية والدولية والعالمية.
جاء ذلك فى ندوة "خفايا وأسرار المعركة ضد الإرهاب" ، بنادى سبورتنج الرياضى بمحافظة الأسكندرية، مساء اليوم السبت، مؤكدا على أن التفويض منح الرئيس فرصة لوضع مصر بمكان كبيرة على المستويات المختلفة فى محاربة الإرهاب وجعل مصر ذات قوة كبيرة بمصاف الدول الكبرى.
وأستشهد خيرت على حديثه بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قبرص، أثناء زيارته له، حيث قام السيسى بتوجيه تحذير لتركيا بشأن المناطق التى تحتلها من قبرص، مؤكدا على أنه لايوجد دولة تحذر بهذا الشكل إلا وهى ذات قوة وسيادة ولها إنجازات على أرض الواقع.
ولفت خيرت إلى أنه لا أحد ينكر الأوضاع الإقتصادية فى مصر من ارتفاع أسعار وزيادة تضخم، ولكن علينا أن ندرك أننا نواجه مؤامرة كبيره لم تنتهى ونحن لانزال نواجه بكل حسم، مشيرا إلى أن العالم كله لوحة شطرنج وفيها أمريكا ملك والدول الأخرى تختار وظيفتها منى عسكرى لوزير وغيره.
وأكد خيرت على أن مصر رفضت أن تكون ورقة فى يد الأمريكان إبان تشكيل التحالف الدولى لمواجهة الإرهاب الذى كان فى الأساس من أجل مصالحهم، وطلبت ضرورة مواجهة الإرهاب بمفهمومة الشمولى، وليس وفق رغبات الأمريكان، ومن ثم تم القيام بثورة 30 يونيو التى أسقطت أكبر عملية إرهابية فى تاريخ البشرية وهى إسقاط ومنع حكم تنظيم إرهاب لمصر.
وأكد خيرت على أن هذه الرؤية نجحت برهان الرئيس السيسى على الشعب المصرى الذى كان زهير شعبى وسياسى له من أجل مساندته ضد جميع محاولات الدول الكبرى لتركيع مصر.
وبشأت حديث الغرب عن تصدير العرب للإرهاب قال خيرت:"إذا كان هناك مصدر فبالتالي لابد من وجود مستورد"، مشيرا إلى أن الغرب هم من يستوردا الإرهابيين ويقومون بتصدير مرة أخرى من أجل الحرب بالوكاله، مؤكدا على أن الإرهاب ظاهرة عالمية ومن ثم يتطلب مواجهة وتكاتف الدولة ضدها.
وأمتد الحديث عن مشروع الشرق الأوسط الجديد والذى وصفها بأنها مؤامرة على المنطقة من أجل تقسيمها، مشيرا إلى أن المؤامرات لاتزال تحاك على منطقة الشرق الأوسط ومصر فى قلبها.
وبشأن الحادث الإرهابى فى مسجد الروضة قال خيرت:"90% تشير إلى داعش"، لكنه تسائل فى الوقت ذاته إلى إمكانية أن تكون 10% هى كيان إرهابى جديد سيكون أشد شراسة بعد سقوط داعش بحسب الأمريكان فى سوريا والعراق ".
وأكد خيرت على أن تنظيم القاعدة أدى دوره وانتهى، وأيضا داعش أدى دوره فى سوريا وانتهى، مشيرا إلى أنه يتسائل عن أمكانيه أن نكون أمام كيان إرهابى جديد.
وفيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية فى 2018 والحديث عن ترشح الفريق أحمد شفيق قال خيرت:"من حق الجميع أن يترشح ولكن صوتى للرئيس السيسى فى الانتخابات...والأمر فى مصلحة الوطن وليس مصلحة أشخاص والرئيس السيسى لازم يكمل مشواره".
وعن المصالحة مع الإخوان قال خيرت:"المصالحة بتكون مع من هم فى مراكز قانونية ....وبالنظر نرى أن الدولة والإخوان ليسوا فى مراكز قانونية متساوية .... وفوق ذلك لا يجب ﻷن تعطى الدولة الإخوان أكبر من حجمهم ﻷن التصالح معهم يعنى إعتراف الدولة بالإرهاب...وهذا الأمر لن يتحقق والشعب المصرى هو صاحب القرار وليس قرار الرئيس أى كان وما حدث مع حماس ليس مصالحه ولكنه استسلام من حماس".