أنهت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الثلاثاء أول أيام التداول في العام الجديد بتراجع طفيف في ظل تعاملات محدودة خلال اليوم انتهت بتغيير قليل بشكل عام.
وتعرضت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير لضغوط كبيرة مع ارتفاع قيمة اليورو والجنيه الاسترليني أمام الدولار. وكانت أسهم شركات صناعة السيارات الأشد تضررا بشكل خاص.
كما عانت أسهم شركات التعدين، رغم تسجيل قطاع التصنيع في الصين أداء أفضل من المتوقع. وقد ارتفعت الأسهم خلال العام الماضي، في الوقت الذي قد يتجه فيه المستثمرون إلى جني الأرباح.
وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" للأسهم الأوروبية اليوم بنسبة 32ر0%، في حين تراجع مؤشر "يورو ستوكس 50" للأسهم الممتازة في منطقة اليورو بنسبة 4ر0%، وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 50" للأسهم الممتازة في أوروبا والذي يضم أيضا بعض الشركات الكبرى في بريطانيا بنسبة 46ر0% خلال تعاملات اليوم.
وفي ألمانيا تراجع مؤشر "داكس" الرئيسي للأسهم الألمانية بنسبة 36ر0% في حين تراجع مؤشر "كاك40" للأسهم الفرنسية بنسبة 45ر0% وتراجع مؤشر "إف.تي إس.إي" لبورصة لندن للأوراق المالية بنسبة 52ر0%، في حين استمر إغلاق بورصة الأوراق المالية السويسرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه قطاع التصنيع في منطقة اليورو بأسرع وتيرة له منذ منتصف 1997، بحسب بيانات مؤسسة "آي.إتش.إس ماركيت" الصادرة اليوم.
وارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى 6ر60 نقطة خلال كانون أول/ديسمبر الماضي، مقابل 1ر60 نقطة خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
كما أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في بريطانيا خلال كانون أول/ديسمبر الماضي، بقوة رغم التراجع الطفيف لوتيرة النمو. سجل مؤشر "آي.إتش.إس ماركيت/معهد شارترد للتحصيل والإمدادات" لمديري مشتريات قطاع التصنيع في بريطانيا خلال الشهر الماضي 3ر56 نقطة مقابل 2ر58 نقطة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي حيث كان أعلى مستوى له منذ 51 شهرا.
وأظهر تقرير اقتصادي نشرته مؤسسة "آي.إتش.إس ماركيت" اليوم الثلاثاء نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال كانون أول/ديسمبر الماضي، بأسرع وتيرة له منذ 4 شهور، بفضل الأداء القوي للإنتاج والطلبيات الجديدة. وارتفع مؤشر كايشين لمديري المشتريات لقطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 5ر51 نقطة مقابل 8ر50 نقطة خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، فيما تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع.