عقود النفط الخام الآجلة تواجه تحديات وسط تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية


من المتوقع أن تواصل العقود الآجلة للنفط الخام التداول تحت الضغط، لا سيما أنها باتت عالقة بين مطرقة ارتفاع المخزونات وسندان التوترات التجارية التي تؤثر على معنويات السوق. وقد أثارت الزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهي الأكبر منذ 6 أشهر، مخاوف متزايدة بشأن توازن العرض والطلب. إلى جانب تلك التطورات، من المتوقع أن تُسهم الزيادة المقررة في إنتاج أوبك+، البالغة 548 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر، في زيادة الضغوط على أسعار النفط. كما لا تزال التطورات التجارية تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على التوقعات الاقتصادية، خاصة بعدما ساهم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على الواردات من شركاء تجاريين رئيسيين؛ في تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي وتراجع الطلب على الوقود.
ورغم ذلك، لا يزال تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على مشتري النفط الخام الروسي، وعلى رأسهم الصين والهند، يسهم بشكل كبير في تأجيج المخاوف بشأن اضطراب تدفقات التجارة العالمية. حتى وإن كان من المحتمل أن تسهم هذه الإجراءات في تقليص صادرات النفط الروسي بنحو 2.75 مليون برميل يوميًا، إلا أن التداعيات الاقتصادية الأوسع نطاقًا الناتجة عن تصاعد السياسات الحمائية قد تُفاقم الضغوط على الأسواق. وفي المقابل، لا يزال السوق رهن تقلبات محتملة نتيجة أي مفاجآت في البيانات الاقتصادية، لا سيما في ظل ترقب المتداولين للتطورات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.