تألقت 4 فرق مصرية من كبرى الجامعات المصرية بأداء استثنائي خلال الدورة التاسعة من نهائيات مسابقة هواوي العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024–2025، وقد استقطبت أكثر من 210,000 طالب من أكثر من 80 دولة ومنطقة، تأهل منهم 179 فريقًا من 48 دولة إلى المرحلة النهائية.

وسط هذا التنافس العالمي القوي، أثبتت الفرق المصرية جدارتها وكفائتها من جديد، متصدرة المجالات الأساسية للمسابقة والتي تشمل: الشبكات، الحوسبة السحابية، الحوسبة، والابتكار، ما يعكس النمو المتسارع في قدرات مصر الرقمية وريادتها في التكنولوجيا والابتكار.

ومن أبرز الإنجازات هذا العام، فوز الفريق المكوّن من عبد الرحمن عبد الناصر وعبد الرحمن عادل البحراوى من جامعة عين شمس، وملك إبراهيم من الجامعة المصرية الروسية، بالمركز الأول في مجال الحوسبة.
وفي مجال الابتكار، وتحت إشراف الدكتورة/ آية الزغبي من جامعة المنصورة الجديدة، حصل الفريق المكوّن من عبد الرحمن عبد الحليم، وباسل عبد المقصود، والسيد أحمد السيد تاج الدين على المركز الثاني عن مشروعهم المبتكر "إيفانا"، وهو ذراع روبوت جراحي يعمل بالذكاء الاصطناعي ومدعوم بسحابة هواوي.
أما في مجال الحوسبة السحابية، فقد حصل فريق بإشراف الدكتورة/ هبة سيد أحمد من المعهد القومي للاتصالات (NTI)، والدكتور/ محمد الموجي من جامعة المنصورة، والدكتورة/ سماح عيسى من جامعة عين شمس، والمكوّن من أبرار محمد من جامعة بنها، أحمد خالد من جامعة القاهرة، وسجى سعيد من الجامعة الكندية الدولية، على المركز الثاني لأدائهم المتميز.
وفي مجال الشبكات، حصل الفريق الذي أشرف عليه الدكتور/ أحمد عثمان من جامعة السويس، ويضم صادق هاني من جامعة الدلتا التكنولوجية، ومحمد عطا الله من معهد المنصورة العالى للهندسة والتكنولوجيا ومحمد عمار من جامعة الزقازيق، على المركز الثالث، تأكيداً على قوة العمل الجماعي والخبرة التقنية.
وتُعد هذه النتائج الاستثنائية التي حققتها الفرق المصرية دليلًا قويًا على التزام هواوي بتأهيل قادة المستقبل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتؤكد على عمق المهارات الرقمية في المؤسسات التعليمية المصرية.
كما حصل الدكتور/ تامر مصطفى من الجامعة المصرية الروسية على الجائزة الكبرى في مسابقة أفضل مدرب على مستوى العالم في أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك تكريم تقديرًا لمساهمته البارزة في تطوير المواهب التقنية المصرية الشابة في هذا المجال.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد ريتشي بينغ، مدير تطوير الأعمال واستراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي العالمية، على هدف المسابقة، قائلاً: "في هواوي، نضع تنمية المواهب الرقمية في صميم رؤيتنا، ونعمل باستمرار على تطوير تصميم المسابقة لتواكب الابتكارات المتسارعة. تأتي هذه المسابقة تماشياً مع رؤيتنا لعالم ذكي بحلول عام 2030، حيث نسعى لإلهام الطلاب لإتقان تقنيات المستقبل مثل الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في دفع عجلة التقدم المجتمعي. كما يعزز مجال الابتكار مفاهيم التنمية المستدامة والإدماج الرقمي، من خلال تحفيز المشاركين على ابتكار حلول واقعية للتحديات في قطاعات حيوية مثل الزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم عبر توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات."
وعبّر بنجامين هو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، عن فخره قائلًا: "في ظل التسارع العالمي في وتيرة التحول الرقمي، تتزايد الحاجة إلى كوادر مؤهلة تمتلك مهارات متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في وقت لا تزال فيه فجوة المواهب تمثل تحديًا عالميًا بارزًا. كما يؤكد الأداء الاستثنائي الذي قدّمه الطلاب المصريون في النهائي العالمي لهذا العام على جاهزيتهم الكاملة لتولي أدوار قيادية في هذا القطاع سريع التطور."
وأضاف: "من خلال مبادرات رائدة مثل مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نحرص على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم للنجاح في مستقبل رقمي وذكي. ونحن فخورون بشراكاتنا مع الجامعات المصرية، وباستثمارنا المستمر في تنمية مهارات الشباب، بما يعزز دور مصر كمركز إقليمي صاعد للابتكار الرقمي والتميّز التكنولوجي."
الجدير بالذكر أن مصر كانت جزءًا من قصة نجاح أوسع لمنطقة شمال إفريقيا في النهائي العالمي، حيث حصلت فرق من الجزائر والكاميرون والمغرب وتونس ومصر على جوائز في المجالات الأساسية للمسابقة. ويعكس هذا النجاح الجماعي تركيز المنطقة المتزايد على التمكين الرقمي والتنمية الشاملة.
ويجدر الإشارة إلى أن مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد تطورت خلال العقد الماضي لتصبح منصة عالمية رائدة لنشر المعرفة والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث شارك فيها منذ عام 2015 أكثر من 960,000 طالب من 2000 مؤسسة تعليمية في أكثر من 100 دولة. كما تم الاعتراف بها كمبادرة رائدة ضمن أكاديمية المهارات العالمية التابعة لليونسكو، وتستمر في لعب دور محوري في تشكيل الجيل القادم من قادة تكنولوجيا المعلومات العالميين.