على هامش مشاركته في ملتقي Hire6 2025، أكد الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، أن التعاون مع شركة هواوي في إطار برنامج بنك القدرات المصرية يمثل تجربة مميزة وفريدة من نوعها، مشيرًا إلى أن هذا التعاون المستمر منذ ست سنوات ساهم في بناء منظومة متكاملة لتنمية الكفاءات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح " خطاب " أن دور المعهد القومي للاتصالات في البرنامج يتمثل في إعداد وتأهيل المدربين الذين ينقلون خبراتهم لاحقًا إلى الشباب داخل أكاديميات هواوي المنتشرة في أنحاء الجمهورية، حيث تم خلال السنوات الست الماضية تدريب أكثر من 1,700 مدرب، وهم بدورهم قاموا بتدريب نحو 60 ألف متدرب في مختلف التخصصات.

وأضاف أن العام الماضي تم إطلاق مبادرتين جديدتين بالتعاون مع هواوي؛ الأولى هي أكاديمية المواهب المصرية (Egyptian Talent Academy)، والتي تستهدف تدريب 3,000 متدرب سنويًا لمدة خمس سنوات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجيل الخامس، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، وشبكات الاتصالات، وغيرها. وقد نجحت المبادرة خلال عام ونصف فقط في تدريب أكثر من 5,000 متدرب.

أما المبادرة الثانية فهي أكاديمية تكنولوجيا الألياف الضوئية، والتي تستهدف إعداد الفنيين والمهندسين المتخصصين في دعم وتطوير شبكة الألياف الضوئية في مصر، ضمن جهود الدولة لتطوير البنية التحتية الرقمية. وأوضح خطاب أن المستهدف من هذه المبادرة هو تدريب نحو 3,000 فني ومهندس على مدار ثلاث سنوات.

وأشار أيضًا إلى إطلاق برنامج جديد لتأهيل مطورين متخصصين في الحوسبة السحابية (Cloud Developers)، حيث تم تدريب واعتماد 450 متدربًا و20 مدربًا ضمن برامج التدريب الصيفي، في خطوة تسهم في بناء جيل من الكفاءات القادرة على قيادة التحول الرقمي في مصر.
وأكد أن هذا النموذج من التعاون يعكس التكامل بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وتأهيله لسوق العمل، موضحًا أن خريجي هذه البرامج تمكنوا من إيجاد فرص عمل في شركات مصرية ودولية، فضلًا عن عدد من العاملين المستقلين (Freelancers).

وفيما يتعلق بملتقى التوظيف HiRE6 2025، أوضح خطاب أن الحدث يُعد بمثابة ثمار جهود التدريب، حيث يجمع الشركات العاملة في القطاع مع الكوادر التي تم تأهيلها ضمن مبادرات التدريب المختلفة. وأشار إلى مشاركة أكثر من 100 شركة محلية و10 شركات دولية هذا العام، مؤكدًا أن الهدف من الملتقى هو ربط المتدربين بفرص العمل الفعلية في السوق.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن أكثر المجالات إقبالًا من الشباب حاليًا هي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إلى جانب مجالات البيانات الضخمة، والجيل الخامس، وشبكات الاتصالات، داعيًا الشباب إلى التركيز على هذه التخصصات التي تمثل مستقبل سوق العمل في مصر والعالم.